أطلق مسار اختيار رئيس الحكومة.. الإطار التنسيقي «الكتلة الأكبر» ببرلمان العراق
بُعيد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج النهائية لانتخابات البرلمان، كشف الإطار التنسيقي، الإثنين، عن تشكيل «الكتلة النيابية الأكبر».
وفي بيان صادر عن دائرته الإعلامية، قال الإطار التنسيقي، إنه عقد اجتماعه الاعتيادي المرقّم (250) بمشاركة جميع قياداته بمن فيهم رئيس الوزراء زعيم ائتلاف الاعمار والتنمية محمد شياع السوداني، في مكتب حيدر العبادي، مؤكدًا أن التعاون الوطني الشامل هو الأساس لتجاوز المرحلة المقبلة وترسيخ الاستقرار السياسي.
وجاء في البيان أن الإطار التنسيقي قد وقع على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر التي تضم جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، مؤكداً المضي قدمًا في ترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة.
كما أعلن عن تشكيل لجنتين قياديتين "الأولى تعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية مكلفة بمقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية دقيقة، بما يضمن اختيار المرشح الأنسب لإدارة المرحلة القادمة".
اختيار رئيس وزراء
وناقش الاجتماع بإسهاب المعايير المعتمدة لاختيار رئيس الوزراء، وطبيعة البرنامج الحكومي المطلوب، بما يتماشى مع التحديات السياسية والاقتصادية والخدمية التي يواجهها العراق، ويحقق تطلعات المواطنين في الإصلاح والاستقرار والتنمية.
وأكد الإطار التنسيقي، أن التوقيتات الدستورية يجب أن تُحترم لضمان انتقال سلس للسلطة، وأن العمل الجماعي والتنسيق بين مكونات الكتلة النيابية الكبرى يمثل الأساس لاستقرار العملية السياسية وتحقيق أهداف المرحلة المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مصدر سياسي كبير لـ"العين الإخبارية"، عن مشاركة رئيس مجلس الوزراء العراقي زعيم ائتلاف الاعمار والتنمية محمد شياع السوداني، مساء الإثنين، في الاجتماع الدوري للإطار التنسيقي، بعد غياب سابق نتيجة الخلافات حول ترشحه للولاية الثانية.
وأضاف أنه "سيتم مناقشة مرحلة ما بعد الانتخابات ووضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة وفق التوقيتات الدستورية".
السوداني حاضرا
ويعد هذا أول اجتماع يحضره السوداني منذ إجراء الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد أن غاب عن 4 اجتماعات للإطار أحدهما قبل الانتخابات بيوم والأخير ما بعد الانتخابات.
وأضاف المصدر أن حضور السوداني يعكس طبيعة النقاشات الجارية داخل الإطار، خصوصاً في ظل تصاعد التحديات المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة وتوزيع المواقف داخل الكتل السياسية.
يأتي هذا الاجتماع بعد خلفيات سياسية معقدة رافقت العلاقة بين السوداني والإطار خصوصاً مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال الأيام الماضية.
ويتمسك ائتلاف الإعمار والتنمية الذي حصد على أعلى مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي بحصوله على 46 مقعداً، بترشيح السوداني لولاية ثانية، إلا أن بعض الأطراف عارضت ذلك وتحفظت على سياساته في الملفات الأمنية والاقتصادية وإدارته للعلاقات الخارجية، بينما دعمه جزء آخر للاستمرار في قيادته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز