رئيس العراق الجديد.. تفاؤل بانفراجة ورسائل دعم
"تهانٍ وتبريكات ودعوات للحفاظ على الحقوق الدستورية للعراقيين واستعدادات غربية لتقديم الدعم للسلطات الجديدة"..
تلك مجموعة من ردود الأفعال العراقية والدولية على نجاح العراق مساء اليوم الخميس، في الخروج من نفق استمر لأكثر من عام بعد انتخابات لم تشكل بعدها حكومة ولا انتخب رئيس للجمهورية.
وبعد أكثر من عام على انتخابات برلمانية وثلاث محاولات فاشلة لانتخاب رئيس للبلاد؛ نجحت الأطراف السياسية في العراق الخميس في اختيار رئيس، إذ صوت البرلمان، تحت قصف صواريخ كاتيوشا، على انتخاب عبد اللطيف رشيد، رئيسا للعراق خلفا لبرهم صالح.
عبد اللطيف رشيد البالغ من العمر، 78 عاما، رشح نفسه كمستقل، رغم أنه عضو سابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح البالغ من العمر 62 عاما، والذي هو من الاتحاد الوطني الكردستاني أيضا، في مفارقة سببها انقسام بين جناحين في قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، بحسب مراقبين.
ردود الفعل جاءت سريعة على انتخاب عبد اللطيف رشيد، أبرزها كانت من الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح الذي غرد بالقول: "بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله".
ضرورة التعاون
كما هنأ رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي رشيد على انتخابه، في تغريدة على "تويتر"، وقال في التغريدة:" نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له".
كذلك هنأ لنائب السابق مشعان الجبوري في تغريدة عبر "تويتر" قائلا : "بناء على نتائج الجولة الأولى، والتي كانت نتائجها حصول عبد اللطيف رشيد على 157 صوتاً وبرهم صالح على 99 صوتاً ، أصبحت النتيجة واضحة وأقدم التهنئة للأخ الدكتور عبداللطيف رشيد لنيله ثقة البرلمان رئيسا للجمهورية".
ومن جانبه، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد إلى الحفاظ على الحقوق الدستورية لجميع العراقيين.
وقال بارزاني في تغريدة على حسابه بتويتر: "تحدثتُ إلى الدكتور لطيف رشيد لتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً جديداً لجمهورية العراق الاتحادي"، مبينا أنه "تم التأكيد على مسؤوليته بالغة الأهمية في الحفاظ على الحقوق الدستورية لجميع العراقيين، وبضمنهم مواطنو إقليم كوردستان".
وأضاف، "تحملنا جميعاً الكثير من التوترات والاضطرابات، ويجب علينا الآن أن نسخّر إرادة حقيقية لفتح صفحة جديدة"، لافتا إلى أنه "لم يعد من الممكن أن تصبح متطلبات الناس أمراً ثانوياً".
دعم العراق
دوليا، هنأت السفارة الفرنسية لدى العراق، الدكتور عبد اللطيف رشيد، بفوزه بمنصب رئاسة الجمهورية.
وأعربت السفارة في بيانٍ، عن ترحيبها بـ"الخطوة الديمقراطية" التي "تجعل من الممكن الشروع في تشكيل حكومة كاملة والتي تحتاجها البلاد بشكل عاجل".
كما أدانت الهجوم الصاروخي الذي استهدف البرلمان، مؤكدة وقوف فرنسا بجانب رئيس العراق "لمتابعة وتعزيز أواصر الصداقة والثقة بين العراق وفرنسا".
وأضافت السفارة، أن "فرنسا تتطلع للعمل بروح أفضل، بما يخدم مصلحتنا المشتركة للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب العراقي وشبابه على وجه الخصوص".
وأعلنت السفارة استعداد فرنسا لتقديم الدعم الكامل للسلطات العراقية في جهودها «للحفاظ على سيادة أراضيها، وضمان أمن سكانها بجميع مكوناته، وتحسين الوصول إلى الخدمات العامة الجيدة، ومكافحة الاحتباس الحراري ومواجهة تحديات الحصول على موارد المياه».
وهنأ السفير البريطاني لدى العراق جيمس كليفرلي، عبداللطيف رشيد، وقال عبر تويتر: "أتقدم بالتهاني للسيد عبداللطيف محمد جمال رشيد بمناسبة انتخابه رئيساً لجمهورية العراق".
وأضاف "أتطلع إلى العمل معاً لتعزيز علاقاتنا والمساعدة في بناء عراق قوي ومستقل وخاضع للمساءلة ومستقبل مزدهر للشعب العراقي".
وهنأت ألمانيا رئيس العراق الجديد بمناسبة فوزه بالمنصب، وقالت السفارة الألمانية في تغريدة: نعرب عن تمنياتنا أن تكون الحكومة المقبلة ملبية لطموحات العراقيين وتطلعاتهم".
وعبداللطيف رشيد هو أحد قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني، ووزير سابق في حكومة إقليم كردستان، ومستشاراً سياسياً حتى لحظة فوه بمنصب رئيس الجمهورية.
وكان الصراع بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين على حيازة منصب رئاسة الجمهورية الذي يعد وفق الأعراف السياسية في العراق من نصيب الكرد ما بعد 2003، قد دفع بتعقيد الأزمة السياسية وتعطل تمريره بعد فشل مجلس النواب لأكثر من مرة في عقد جلسة للتصويت على المرشحين.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg
جزيرة ام اند امز