أزمة العراق.. تسمية رئيس الحكومة ومرشح "تسوية" للرئاسة
أفاد مصدر سياسي مطلع، الإثنين، بأن الإطار التنسيقي حسم أمره بتقديم اسم محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الوزراء المقبلة.
وذكر المصدر لـ"العين الإخبارية"، أن "قوى الإطار ( القوى الشيعية) صوتت بالإجماع على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية خلال اجتماع عقد في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري ببغداد".
وفي وقت لاحق، أصدر الإطار التنسيقي بياناً أكد فيه صحة تلك المعلومات وأن التصويت جاء بالإجماع.
وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أحد قيادات الإطار، قدم اعتذارا، الأحد، عن قبول ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء .
وقال الأعرجي، في بيان، إنه "منذ 9 أشهر والعملية السياسية تشهد إنسداداً أضر بمصالح الشعب والوطن وإيماناً مني بأن الوطن يستحق التضحية لذا أشكر لجنة الإطار التي رشحت اسمي لمنصب رئاسة الوزراء".
وأضاف الأعرجي:"أنا اعتذر عن قبول الترشيح"، مقدماً الشكر لكل أبناء الشعب العراقي والنواب الكتل السياسية التي أعلنت دعمها له.
ومحمد شياع السوداني ولد في بغداد 1970، سياسي عراقي، وأعلن استقالته من "إئتلاف دولة القانون" عام2019، كما شغل العديد من المناصب بينها وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة حيدر العبادي (2014 - إلى 2017) ووزير الصناعة بالوكالة منذ عام 2016.
كما شغل لفترة منصب وزير التجارة بالوكالة بعد إنهاء مهام الوزير السابق ملاس محمد عبد الكريم، كما شغل منصب وزير حقوق الإنسان العراقي في حكومة نوري المالكي الثانية للفترة من 2010 إلى 2014.
وكانت قوى الإطار شكلت الأسبوع الماضي لجنة من خمسة أعضاء تتولى تسمية المرشحين لرئاسة الوزراء ومطابقتهم لمعايير ومتطلبات كانت قد وضعتها لتطابقها مع الشخص المرشح لهذا المنصب.
ويأتي ذلك الحسم بعد نحو 9 أشهر من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما رافقها من احتدام سياسي بين طرفي المشهد العراقي ( الإطار -الصدر) قبل أن يقرر الأخير ( الصدر) الانسحاب.
وعلى صعيد أزمة المشهد الرئاسي في العراق، عاد المصدر مؤكدا لـ" العين الإخبارية" أن الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني، حسما أمرهما بتقديم اسم عبد اللطيف جمال رشيد، كمرشح تسوية لرئاسة العراق.
وتنازع الحزبان الرئيسان في كردستان العراق على حيازة منصب رئيس الجمهورية طوال الشهور التسع الماضي بعد أن قدم الاتحاد الوطني المنتهية ولايته برهم صالح والديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد.
وعبد اللطيف جمال رشيد ولد عام 1944، وهو أحد أعضاء حزب الاتحاد الوطني و حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة ليفربول والماجستير والدكتوراه من جامعة مانشستر.
وهو وزير الموارد المائية من 2003 إلى 2010 والمستشار الأقدم لرئيس جمهورية العراق من ديسمبر 2010 حتى الآن.
ومن المتوقع أن يعقد البرلمان العراقي خلال الأسبوع المقبل جلسته الخاصة بالتصويت على تسمية رئيس الجمهورية وتسمية مرشح الكتلة النيابية الأكبر لرئاسة الوزراء.