مجلس الأمن الدولي يدين "الاعتداء" على دهوك العراقية
أدان مجلس الأمن الدولي، القصف المدفعي الذي طال منتجعاً سياحياً في محافظة دهوك شمال العراق، وأسفر عن وقوع قتلى وإصابات.
وقال المجلس في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي أدانوا بأشد العبارات، الهجوم في محافظة دهوك العراقية في 20 تموز/يوليو 2022، الذي أسفر عن مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم أطفال".
وبحسب البيان، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا والحكومة العراقية، ومنطقة كردستان العراق، وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين وأعربوا عن دعمهم للسلطات العراقية في تحقيقاتهم.
وجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد على دعمهم لاستقلال وسيادة ووحدة الأراضي العراقية، والعملية الديمقراطية والازدهار في العراق، طبقاً للبيان.
كان مجلس الأمن الوزاري عقد غداة القصف الذي طال مصيفاً قضاء زاخو عند دهوك كردستان، اجتماعاً برئاسة مصطفى الكاظمي اتخذت خلاله جملة من القرارات بينها توجيه شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
وسجلت بالفعل وزارة الخارجية العراقية، الأحد الماضي، شكوى لدى مجلس الأمن تضمنت 22700 خرق تركي مشفعة بأسماء ضحايا الاعتداء الأخير، فيما أشارت إلى أن لدى تركيا أغراضاً توسعية وراء تلك الاعتداءات.
وفي وقت لاحق من اتخاذ ذلك الموقف، كشف المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في عن مضمون الشكوى التي وجهها العراق .
وقال الصحاف في تصريح إن "الرسالة التي وجهها العراق لمجلس الأمن تضمنت جملة من الموضوعات أبرزها أعداد الخروقات التي طالت السيادة منذ 2018، حيث وثقنا بالرسالة أكثر من 22 ألفا و740 خرقا تركيا"، مبينا "أحصينا أعداد المذكرات والشكاوى التي قدمت من الحكومة العراقية للجانب التركي والبالغ عددها 296 شكوى".
وأضاف أن "الرسالة تضمنت أيضا إطلاع مجلس الأمن على طبيعة المخاطر التي ينطوي عليها الاعتداء الأخير والذي وصل إلى المدن الآهلة بالسكان داخل الأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "هذه الاعتداءات تنطوي على مخاطر تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب".
وتابع أن "الرسالة أشفعت بأسماء الشهداء والجرحى خلال الاعتداء الأخير"، موضحا أن "جلسة يوم الثلاثاء ستكون فارقة وستشهد عرض الاعتداء الآثم على مستوى التقارير الفنية والتخصصية التي أشارت لها الجهات الأمنية".
ولفت إلى أن "لدى تركيا أغراضا توسعية وراء الاعتداءات التي تقوم بها"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أي اتفاقية أمنية أو عسكرية مع الجانب التركي".
وتابع: "رسالتنا تضمنت أن يقدم الجانب التركي اعتذارا للعراق وشعبه جراء الخسائر التي طالت البنى التحتية"، متوقعا أن "يصدر مجلس الأمن بيانا يدين الاعتداء التركي على سيادة العراق".
ولفت إلى أن "هذه الإجراءات هي الأولى من نوعها والأعلى في مستواها التي اتخذت تجاه الاعتداءات التركية".
ورغم تأكيد بغداد والأدلة التي تسوقها في أن الاعتداء الأخير الذي طال دهوك نفذ من قبل القوات التركية إلا أن أنقرة ما زالت تنفي مسؤوليتها عن ذلك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، خلال مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية الرسمية، إن تركيا أبلغت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي، ومن بينهم الولايات المتحدة، والسلطات العراقية بموقفها من هجوم دهوك.
وأضاف أنه دعا العراق إلى عدم الوقوع في فخ الدعاية التي يروجها المسلحون الأكراد، متهما "إرهابيين" بالوقوف وراء الهجوم.