دعوات للإضراب وانتشار غير مسبوق للشرطة في بغداد
عدد من الأحياء الشرقية في بغداد شرعت في تنفيذ إضراب عام غداة اجتماع رئيس الحكومة بقيادات أمنية
أغلقت الشرطة العراقية عدة شوارع في العاصمة بغداد، وسط انتشار أمني غير مسبوق لتقييد وصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير، في وقت تواصلت فيه الدعوات لإضراب عام الأحد للضغط من أجل إسقاط حكومة عادل عبدالمهدي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن عددا من أحياء الجانب الشرقي من بغداد بدأ في تنفيذ إضراب عام، الأحد، احتجاجا على عدم تحقيق مطالب المتظاهرين، فيما عقد عبدالمهدي، مساء السبت، اجتماعا أمنيا لمناقشة الأوضاع في البلاد.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي عقد اجتماعا للقادة الأمنيين، بحضور وزير الداخلية لبحث آخر التطورات بالبلاد".
وأكد "ضرورة أداء الأجهزة الأمنية مهامها بحفظ الأمن والاستقرار وقيامها بواجباتها وفق التوجيهات بحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحيوية في عموم البلاد".
وكانت السلطات الأمنية قد شرعت في إغلاق شوارع أبو نواس والحارثية والقادسية بالكتل الأسمنتية لتقييد وصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير.
كما أصدرت قيادة عمليات بغداد قرارا بتقليص ساعات حظر التجوال الليلي في بغداد إلى 4 ساعات فيما تشهد أحياء وأزقة بغداد انتشارا غير مسبوق للقوات الأمنية منذ سنوات.
وكان شخص قتل وأصيب 91 آخرون، السبت، في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد، وفق مصادر أمنية وطبية بالعراق.
وتتواصل الاحتجاجات في بغداد بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين يحتلون ليل نهار ساحة التحرير، رغم وعود السلطة بالإصلاحات.
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق سقوط 120 مصابا في صفوف المتظاهرين جراء صدامات مع القوات الأمنية أمام ميناء أم قصر في محافظة البصرة جنوبي البلاد.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين ووقف تدخل طهران، وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز