العراق يختنق.. سماء مغلفة بأدخنة المصانع والقمامة المحترقة
المسؤولون يقولون إن العراق يفتقر إلى نظام رسمي للتخلص من النفايات، لكنهم يعملون على إدخال نظام يأملون أن يخفف المخاطر البيئية الكثيرة
في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة، الأربعاء، يعاني العراق من أزمة تلوث، مع تكدس أكوام القمامة في أنحاء البلاد وتلبد السماء بغيوم كثيفة من الدخان الذي تنفثه المصانع.
ويقول المسؤولون إن العراق يفتقر إلى نظام رسمي للتخلص من النفايات، لكنهم يعملون على إدخال نظام يأملون أن يخفف المخاطر البيئية الكثيرة في البلاد، ومن ضمنها أيضاً التلوث الناجم عن إنتاج النفط وغير ذلك من الصناعات.
وقال جاسم حمادي، نائب وزير البيئة: "يؤسفني أن أقول إنه لا توجد مقالب صحية نظامية، الموجود الآن عبارة عن مناطق عشوائية لتجميع النفايات، نعمل جاهدين اليوم من خلال التوجه الحكومي الجاد لإقرار القانون".
وأضاف أن زيادة معدلات التلوث و"التحديات البيئية" الأخرى يمكن أن تكون لها صلة بارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السرطان ومشاكل التنفس وتشوهات الولادة. وتابع "العراق يعمل مع الهيئات الدولية على خطة لمساعدته في هذا الشأن".
ويقول أرباب الأعمال إنهم يبذلون قصارى جهدهم لاتباع أساليب أقل تلويثاً للبيئة، لكن ذلك يعد أمراً مكلفاً للغاية، ويؤكدون أنهم في حاجة إلى المساعدة للقيام بذلك.
وفي مصنع للطوب في النهروان بشرق بغداد تنفث أفران تعمل بالنفط الخام دخانا كثيفا في الجو، مما يجعل التنفس أو حتى الرؤية أمرا صعبا.
ويقول علي ربيعي، صاحب مصنع للطوب "الوقود الذي نستخدمه هو النفط الأسود، النفط الأسود إذا احترق بصورة غير صحيحة سيؤدي إلى انبعاثات".
وأضاف: "الأفران الجديدة التي نطورها ستخفض هذه الانبعاثات بنسبة 60%، لكن لا ينبغى أن يكون ذلك سقف طموحاتنا".
لكن تكلفة الأفران الحديثة صديقة البيئة تتراوح بين 4 مليارات و6 مليارات دينار عراقي (3.2 و4.8 مليون دولار) وهي تكلفة باهظة وأمر لا جدوى منه عمليا في عمل كهذا.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز