وفاة 6 عراقيين تجمدًا ..أحلام ذابت فوق جليد تركيا
المتوفون قضوا نحبهم في الثلوج المتراكمة على الحدود مع تركيا بعد أن غامروا بأنفسهم في سبيل الوصول لأوروبا
قضى 6 عراقيين نحبهم خلال محاولة تسلل غير مشروعة إلى تركيا، بسبب برودة الطقس، بينهم أم و4 أطفال.
ووفق ما أوردته إدارة بلدة "ميركسور"، نحو 500 كلم شمالي العراقي، والقريبة من الحدود مع تركيا، فإن الخمسة لقوا مصيرهم هذا، أمس الثلاثاء، خلال عبورهم نهرا بين البلدين، تمهيدا للهجرة إلى أوروبا.
وأضاف قائمقام بلدة "ميركسور"، غفور أحمد، في تصريح صحفي، أن المجموعة تضم 10 عراقيين من أهالي مدينة الفلوجة غربي البلاد، بينهم نساء وأطفال، توجهوا بمساعدة مهربين إلى الحدود مع تركيا.
وأشار إلى أن هؤلاء حاولوا دخول تركيا، إلا أن برودة الطقس ووجود نهر على الحدود أدى إلى تجمد 5 منهم ووفاتهم، فيما قضى سادس نحبه في الجانب التركي.
أما بقية المجموعة فوقعت في قبضة حرس الحدود التركي، وفق المسؤول نفسه.
ووصلت جثث خمسة منهم وهم أم وأربعة أطفال أعمارهم دون سن الرابعة إلى مستشفى الطب العدلي لبلدة "سوران" الحدودية، بانتظار تسلميهم للجهات المختصة.
وتعد تركيا أولى المحطات التي يقصدها العراقيون في طريقهم للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ومن تركيا يبحثون عن مهربين يساعدونهم للوصول إلى أوروبا، فيما يقوم قسم من العراقيين ممن لا تتوفر قدرات مالية لديهم بمحاولة دخول تركيا برا سيرا على الأقدام بمساعدة مهربين أيضا.
ويلهث المهاجرون العراقيون وراء حلم السفر إلى أوروبا، فيما تتبدد أوهامهم عند سقوطهم في يد المهربين الذين لا يهتمون بأرواحهم أو سلامتهم طالما قبضوا الأموال.
فكثيراً ما يتعرضون لحوادث مثل الغرق في الأنهار على الحدود، أو يقعون في قبضة حرس الحدود، أو يقضون بانفجار ألغام أرضية أو بنيران الجنود الأتراك.
وأدت الحروب المتتالية في العراق منذ عام 1991 إلى هجرة عدة ملايين من العراقيين إلى الكثير من دول العالم، نسبة كبيرة منهم قاموا بالهجرة بطرق غير مشروعة.
كما قضى عدة آلاف في طريق الهجرة وخاصة على الحدود التركية اليونانية ببحر إيجة وعلى الحدود البرية بين دول المنطقة المجاورة للعراق.