كردستان العراق 2017.. بصمة إنسانية مميزة للإمارات
المساعدات الإماراتية شملت القطاعات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية عبر سلسلة مخيمات رفيعة المستوى للنازحين واللاجئين.
يودع إقليم كردستان العراق عام 2017، تحت وقع سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية وتراجع في الدعم الدولي لمجتمع النازحين واللاجئيين الكبير لديه والمقدر عددهم بعشرات الآلاف من بقية مناطق العراق ومن سوريا.
ووسط هذا الواقع الصعب لإقليم كردستان العراق يبرز الاهتمام الإماراتي الذي يترك بصمة مميزة من خلال مشاريع ومبادرات فاقت دعم جميع دول المنطقة والعالم، وكذلك المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
فقد شهد عام 2017، تسلم سلطات إقليم كردستان العراق عددا كبيرا من المشاريع التي أنجزتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسات خيرية إماراتية أخرى، منها 3 مخيمات لإيواء النازحين العراقيين واللاجئيين السوريين تم الانتهاء من تشييدها بمواصفات غير مسبوقة بين مخيمات المنطقة.
فبخلاف المخيمات الأخرى الموجودة في العراق والمقامة بدعم منظمات دولية ودول مانحة، وتضم خيما بأحجام مختلفة، تضم مخيمات الهلال الإماراتي وحدات سكنية مشيدة بالطابوق والكونكريت ومخدومة بجميع المرافق الخدمية الضرورية.
وفضلاً عن ذلك تحتوي المخيمات على وحدات خدمية مهمة كالمدارس والمستوصف الطبي والوحدة الإدارية وملعب الأطفال والمسجد، ومشاغل للأعمال مثل الخياطة والمخبز بحيث لن تحتاج الأسر الموجودة بالمخيمات تلقي خدمات من خارجه.
ومن أبرز تلك المخيمات، مخيم "قوشتبه" بالضاحية الجنوبية لمدينة أربيل، وتضم نحو 400 من الأسر السورية اللاجئة في إقليم كردستان، ومخيم "ديبكة" الواقع جنوب غرب أربيل على مسافة 70 كم، ويضم أكثر من عشرة آلاف من النازحين العراقيين الذين هربوا من الحرب على الإرهاب من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين، ومخيم ثالت هو"بحركة" شمالي أربيل، ومخصص ليضم اكثر من 600 أسرة.
وإلى جانب المخيمات الثلاثة، قدمت دولة الإمارات دعماً للأسر ولتوفير الخدمات في 9 مخيمات أخرى بإقليم كردستان.
ولم تتوقف المبادرات الإنسانية الإماراتية بإقليم كردستان عند خدمة مجتمع النازحين واللاجئيين، بل انتقلت إلى المناطق الفقيرة وإلى مجتمع المحتاجين والمعوزين، فقامت بحفر 90 بئراً ارتوازية بمناطق مختلفة ضمن محافظتي أربيل ونينوى.
كما تسلمت مديرية الصحة في محافظة أربيل، خلال عام 2017، مستشفيات عدة مقدمة من الإمارات، بينها مستشفى "عطايا للأمومة والطفولة"، ومستشفى "أم الإمارات" لطب العيون وهو الوحيد من نوعه التابع للقطاع العام بإقليم كردستان العراق، إلى جانب مستشفى "عيال زايد" بقضاء شقلاوه شمالي أربيل.
وبجانب ذلك عدد آخر من المراكز الصحية والعيادات التي دعمت الإمارات إنشاءها داخل المخيمات وخارجها.
وفي مجال الرعاية الاجتماعية دعمت الإمارات إنشاء مركز لإيواء الأيتام وأبناء المفقودين نتيجة الحرب.
وفي المجال التربوي أنجزت الإمارات عبر هيئاتها الإنسانية 14 مدرسة بمناطق مختلفة.
وبلغة الأرقام يقدر مجموع المستفيدين العراقيين والسوريين بإقليم كردستان العراق من الدعم الإساني المقدم من الإمارات بأكثر من 14 مليون إنسان، وهي أرقام لم تسجلها أية منظمات إنسانية أو دول مانحة في المنطقة.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز