هجوم السفارة الأمريكية ببغداد.. مفاجأة بالتحقيقات
أعلن مسؤول عراقي، الخميس، أن النتائج الأولية للتحقيق في الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، بينّت أن بعض المهاجمين "على صلة بالأجهزة الأمنية".
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، في بيان: "تمكنت أجهزتنا الأمنية، بعد جهد فني واستخباري مكثّف، من تحديد هوية الفاعلين".
وتابع: "بيّنت المعلومات الأولية أن بعضهم، مع الأسف، على صلة ببعض الأجهزة الأمنية"، مضيفاً "قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد منهم".
والجمعة الماضية، كشف مسؤول أمريكي، عن سقوط 7 قذائف في مجمع السفارة الأمريكية ببغداد.
وقال المسؤول الأمريكي -الذي تحدث مشترطا عدم نشر هويته- إنه "ربما يكون قد تم إطلاق المزيد من المقذوفات، لكنها لم تسقط داخل مجمع السفارة"، بحسب رويترز.
وأكد في تصريحاته، أن 7 قذائف مورتر سقطت داخل مجمع السفارة الأمريكية في بغداد صباح الجمعة.
وأشار إلى أن الهجوم على مجمع السفارة تسبب في أضرار طفيفة للغاية دون وقوع إصابات.
وتتعرض المصالح الأمريكية في سوريا والعراق إلى هجمات صاروخية على خلفية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ودعا متحدّث باسم السفارة الأمريكية في بغداد، الجمعة، الحكومة العراقية إلى "حماية" الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، وذلك في بيان أكّد فيه تعرّض السفارة الأمريكية لهجوم صاروخي لم يسفر عن ضحايا.
وقال المتحدّث في بيان: "ندعو حكومة العراق مجدداً، كما فعلنا في مناسبات سابقة، إلى أن تفعل ما بوسعها لحماية الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت شركائنا في التحالف"، مضيفاً "نكرر أننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية طواقمنا في أي مكان في العالم".
وآنذاك، وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية بملاحقة مطلقي المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد وتقديمهم للعدالة.
وقال رئيس الوزراء العراقي: "سنواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
ومنذ بداية الحرب في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول تعرضت القوات الأمريكية في القواعد العسكرية في العراق وسوريا لأكثر من 70 هجوما، أعلنت جماعات مسلحة عراقية المسؤولية عنها، إلا أن البعثات الدبلوماسية لم تواجه مثل هذه الهجمات.
ووجهت واشنطن حاملة طائرات وغواصة إلى شرق المتوسط لمنع توسع الحرب في الإقليم، لكن إمدادات الأسلحة لإسرائيل جعلها في مرمى انتقادات في العالمين العربي والإسلامي.
وتقع السفارة الأمريكية في بغداد في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم السفارات والبرلمان ومقر الحكومة.
aXA6IDE4LjExNy43Mi4yNDQg جزيرة ام اند امز