ضربات تتعقب "داعش".. واشنطن تودع العراق في "وادي الشاي"
قصف استهدف مواقع لـ"داعش" في "وادي الشاي" جنوب كركوك، في آخر عملية معلنة للقوات القتالية الأجنبية مع العراق للقضاء على التنظيم.
وأعلن مصدر أمني عراقي تنفيذ ضربة جوية استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي في وادي الشاي جنوب كركوك.
وقال المصدر، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية الخميس، إن طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية نفذ سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع داعش في مرتفعات قرع جوخ بين محافظات كركوك ونينوى وأربيل، شمالي البلاد.
وتعتبر الضربات آخر عمليات القوات الأجنبية المقاتلة في العراق قبل انسحابها النهائي بعد 7 سنوات بالبلد العربي.
وأمس، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف، قائلا: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف".
وأضاف الأعرجي في تغريدة عبر موقع تويتر أن العلاقة "ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".
أوسع عملية
قبل يومين، أشرف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على أوسع عملية أمنية ضد داعش شمالي البلاد، متوعداً الإرهابيين بملاحقتهم فردا فردا.
وقال الكاظمي في كلمة خلال اجتماع أمني موسع مع القيادات الأمنية من الجيش والشرطة والبيشمركة (قوات إقليم كردستان): "نتواجد اليوم (الأربعاء) في قضاء مخمور للاطلاع على أحواله، والوقوف على الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والحيلولة دون تكرار الخرق الأمني الذي تعرض له من قِبل فلول عصابات (داعش) الإرهابية".
من جهته، قال نائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري: "باشرت قيادة عمليات ديالى وبتنسيق عال مع قيادتي المحور الأول والثاني في قوات البيشمركة، تنفيذ عمليات بحث وتفتيش على طول الحدود الفاصلة بين القطعات الاتحادية مع إقليم كردستان في أطراف قضاء خانقين وكفري وعلى بعد ضفتي نهر ديالى"، وفق الوكالة العراقية.
وفي سياق متصل، تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل ما يسمى الأمير العسكري في تنظيم داعش لمناطق حوض حمرين في أقصى شمال شرق ديالي العراقية، وذلك في إطار العملية الأمنية الأوسع.
فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية بمقتل اثنين من عناصر التنظيم بنيران طيران الجيش العراقي في محافظة الأنبار.
ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع العراقية قولها في بيان، إن العنصرين قتلا في منطقة الكسار بالأنبار "خلال تنفيذ واجب استطلاع مسلح لطيران الجيش".
وبالتزامن مع انسحاب القوات القتالية الأجنبية من العراق، صعد داعش من وتيرة هجماته، بعد هزيمته عسكريا قبل نحو أربعة أعوام، لكنه تعافى سريعا وبدأ يشكل خطرا على كثير من مناطق البلاد، ويشن هجمات شبه أسبوعية.
والخميس، مرت الذكرى الرابعة لإعلان الحكومة العراقية النصر على التنظيم الإرهابي في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2017.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز