منوعات
حرفيون وفنانون عراقيون يستغلون مواهبهم في مواقع الاحتجاجات
المتظاهرون العراقيون يرقصون على وقع الألحان ويستعرضون علامات الوحدة والتضامن، متجاوزين الانقسامات العرقية والطائفية في البلاد
في محاولة لرفع الحالة المعنوية وتحسين الأجواء يستغل فنانون وحرفيون عراقيون مواهبهم في موقع احتجاج رئيسي في قلب العاصمة بغداد.
ويحصل بعض المتظاهرين الراغبين في قص شعورهم على هذه الخدمة على أيدي حلاقين يقيمون في ميدان التحرير بينما يعزف أعضاء فرقة موسيقى الألحان المحلية لإضفاء البهجة وسط الحشود.
ويرقص المتظاهرون على وقع الألحان ويستعرضون علامات الوحدة والتضامن، متجاوزين الانقسامات العرقية والطائفية التي مزقت النسيج الوطني للبلاد لعقود.
ويقول حلاق يدعى علي جميل، الذي يقدم خدماته مع آخرين مجانا، إن مبادرتهم تعبير عن الإسهام في مكافحة من وصفهم بالمسؤولين الفاسدين.
ويوضح: "نحن مع المحتجين. نحن قادمون لقص شعرهم. هم إخواننا العراقيون يد واحدة. نحن نتعاون ونؤيد بعضنا البعض لاقتلاع السياسيين الفاسدين. سنبقى عراقيين جنبا إلى جنب".
وقال أحد الموجودين بالمكان ويدعى أبومعتز: "نرى حلاقين يقصون شعر المتظاهرين مجانا، وهناك من يوزيع المواد الغذائية مجانا، والفتيات يقمن بتنظيف الشوارع. هذه هي الشهامة والشرف للشعب العراقي، مقارنة بالسياسيين والخونة الفاسدين".
ويحتشد المحتجون في ميدان التحرير بوسط العاصمة منذ أسابيع، مطالبين بإسقاط النخبة السياسية في أكبر موجة من المظاهرات الضخمة منذ سقوط صدام حسين.
وتكون الأجواء هادئة نسبياً خلال النهار، وتصبح أكثر عنفا بعد حلول الظلام، عندما تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.