معلومات مثيرة عن قيادي «حزب الله» العراقي الذي استهدفته واشنطن؟
ما إن اكتمل أسبوعٌ على تعليق "حزب الله" العراقي عملياته ضد القوات الأمريكية حتى جاءته الضربة القاتلة مستهدفة أحد قيادييه
وأمس الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة مقتل قيادي بارز في "كتائب حزب الله" المرتبطة بإيران في العراق، في ضربة نفذتها طائرة مُسيرة أمريكية استهدفت سيارته في بغداد.
وجاء في الإعلان الأمريكي أن القيادي المستهدف " كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة".
وفيما لم تتضح هوية القتيل في الإعلان الأمريكي، نعت كتائب حزب الله، "أبو باقر الساعدي".
فمن يكون أبو باقر الساعدي؟
وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فقد تم استخراج هوية أبو باقر الساعدي من محيط السيارة التي تم استهدافها، وهي غير محترقة بشكل مثير للفضول.
ويُعتبر الساعدي، واسمه الحقيقي (وسام محمد صابر )، حلقة وصل حية لكتائب حزب الله، وقوات الحشد الشعبي، و"ألوية الوعد الحق".
الحارس "الموثوق"
كان القتيل حارسا شخصيا موثوقا به لمؤسس كتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي، المُصنف من قبل الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب أبو مهدي المهندس.
ويقول المعهد إن الساعدي كان أحد الأشخاص القلائل الذين سُمح لهم بدخول الغرفة عندما عقد المهندس اجتماعات مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني.
كما سُمح له بحمل الأسلحة حول كبار القادة مثل قائد فيلق القدس الذي قُتل في غارة أمريكية قبل سنوات قاسم سليماني.
وكان الساعدي ينتمي إلى جناح أبو حسين الحميداوي في كتائب حزب الله، في إشارة إلى الأمين العام (الاسم الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي) الذي يقود جناح العمليات الخاصة في الحزب.
ما علاقته باحتجاجات تشرين؟
عندما اندلعت احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، كان الساعدي ضابطا كبيرا في مديرية الأمن المركزي (أمن الحشد) التابعة لقوات الحشد الشعبي، وبالتالي موظفا في الحكومة العراقية وجزءا من قوات أمن الدولة.
وبصفته قائد مديرية الأمن المركزي التابعة لقوات الحشد الشعبي في الرصافة (شرق بغداد)، "كان مسؤولا عن منطقة الاحتجاج الرئيسية في ساحة التحرير، وقمع الاحتجاجات السلمية، وتسهيل خطف المحتجين وتعذيبهم"، وفق ما ذكره المعهد.
وفي أعقاب مقتله، وُصِف أبو باقر الساعدي بأنه "مدير العمليات"، و"رئيس عمليات الضربة"، و"رئيس العمليات الخارجية" لـ "كتائب حزب الله". وأشارت الولايات المتحدة إلى أنه كان “مسؤولا بشكل مباشر” عن تنفيذ الهجوم بطائرة بدون طيار في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد أمريكيين، على الحدود الأردنية السورية.