برهم صالح في رسالة لـ"كوب 26": التغير المناخي أضر 7 ملايين عراقي
قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء، في رسالة وجهها إلى قمة المناخ "كوب 26"، إن الظروف التي مر بها العراق خلل الـ40 سنة الماضية جعلته واحداً من أكثر البلدان هشاشة أمام التغيرات المناخية.
وأوضح صالح، بحسب بيان لمكتبه، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "التصحر يؤثر على 39% من مساحة البلد، وأن 54% من الأرض الخصبة مُعرّضة لخطر فقدانها زراعياً بسبب الملوحة الناتجة عن تراجع مناسيب دجلة والفرات".
وأشار إلى أن "هناك سبعة ملايين عراقي تضرروا من الجفاف والتغير المناخي والنزوح الاضطراري".
ولفت إلى أن "الحكومة تبنت مشروع إنعاش بلاد الرافدين ليكون إطاراً لتطوير الاستراتيجية البيئية، وهو مشروع للعراق والمنطقة، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل تحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة وتشجيع الاستثمار عبر صناديق المناخ الأخضر".
وبيّن أن "موقع العراق الجغرافي في قلب المنطقة، وتنوعه البيئي من النخيل والسهول والأهوار والجبال، يُمكّنه أن يكون منطلقاً لجمع دول الشرق الأوسط بيئياً".
وكشفت وثيقة مسربة مؤرخة بتاريخ الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، عن انضمام العراق أخيرا إلى اتفاقية باريس للمناخ.
وكان من المفترض أن يلقي الرئيس العراقي خطاباً، الثلاثاء، حول التداعيات الاقتصادية والبيئية التي تواجه العراق جراء التغير المناخي في القمة، لكنه "ألغى رحلته"، بسبب تطورات أمنية شهدها العراق خلال الأيام القليلة الماضية.
والعراق هو البلد الخامس الأكثر عرضةً للتأثر بالتغيرات المناخية وفق الأمم المتحدة. فالبلد الصحراوي بغالبيته، يعاني من الجفاف وتراجع منسوب نهريه دجلة والفرات بفعل سدود تبينها جاراته إيران وتركيا.
وانطلقت، الأحد الماضي، وتستمر مدة أسبوعين، قمة المناخ والمعروفة أيضا بالمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
وتشارك وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة في كوكبنا.
ويعد اتفاق باريس، أول اتفاقية دولية خاصة بمكافحة تغيرات المناخ على مستوى العالم، والتي تهدف لتفادي ارتفاع درجة الحرارة بصورة خطرة.