الرئيس العراقي: العدوان التركي يقوض جهود مكافحة الإرهاب
برهم صالح أكد ضرورة إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا بصورة عاجلة، وتدارك وقوع كارثة إنسانية في مناطق النزاع.
قال الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، إن التوغل العسكري التركي في شمالي سوريا يقوض جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في بغداد, وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى العراق، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وأكد صالح ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على أمن العراق واستقراره، وعدم منح الفرصة للعصابات الإرهابية لتجديد نشاطها.
وشدد على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا بصورة عاجلة، وتدارك وقوع كارثة إنسانية في مناطق النزاع.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوطيد التعاون المشترك بين البلدين، فضلًا عن التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد حذر في وقت سابق، الخميس، من أن الهجمات التركية على شمال شرقي سوريا تهدد بعودة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم: لا بد من تشديد التأمين على السجون التي تضم عناصر من داعش"، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في السجون في شمال سوريا كبير.
وأضاف: "يجب أن يجتمع التحالف الدولي ضد الخطر المحدق بعد الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا والتهديدات بعودة داعش".
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، الخميس، إلى بغداد، لبحث إمكانية نقل ومحاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي الأجانب في العراق، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزون شمال شرقي سوريا؛ حيث تشن تركيا عدوانا منذ أكثر من أسبوع.
ومنذ الأربعاء قبل الماضي، شنت القوات التركية عملية عسكرية في شمالي سوريا أطلقت عليها "نبع السلام"، وأسفر العدوان خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز