نواب عراقيون يسلمون "صالح" مذكرة حول آلية اختيار رئيس الوزراء
170 نائبا عراقيا من كتل نيابية مختلفة سلموا بكتاب رسمي مواصفات وآلية اختيار رئيس الوزراء المقبل إلى برهم صالح
تسلم الرئيس العراقي برهم صالح مذكرة برلمانية تتضمن آلية اختيار رئيس الوزراء المقبل وأهم مواصفاته، ومنها أن يكون مستقلا ويلبي تطلعات المتظاهرين.
وقال صادق السليطي، النائب عن تحالف "سائرون"، إن "حراكاً نيابياً ضم 170 نائباً من كتل مختلفة سلم بكتاب رسمي لرئيس الجمهورية مواصفات وآلية اختيار رئيس الوزراء المقبل".
وأوضح، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية، أن "كتلة سائرون (54 من إجمالي 329) هي الكتلة الأكبر بالتوافق بين الكتل".
وأشار إلى أن "كتلة (سائرون) قدمت بكتاب رسمي إلى رئاسة الجمهورية أن يكون المرشح مستقلاً ومرضياً لساحات التظاهر".
وأكد أن "أغلب النواب اتفقوا على أن يكون المرشح من داخل ساحات التظاهر"، مشيرا إلى أنه "سيتم تداول أسماء مستقلة وذات كفاءة وتقديمها إلى رئيس الجمهورية".
وكان عضو مجلس النواب عبود العيساوي قد كشف في وقت سابق عن طلب برهم صالح من ممثلي 170 نائباً استقبلهم مساء الثلاثاء، الضغط على قادة الكتل السياسية لتقديم مرشح مقبول من الشارع.
وقال العيساوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية: "نحن ممثلون عن تجمع يضم 170 نائباً، التقينا رئيس الجمهورية وبحثنا معه آخر المستجدات لترشيح رئيس وزراء جديد، وبيننا الموقف الذي نحمله كوننا قريبين من المتظاهرين ولنا علاقات مع تنسيقيات المظاهرات".
وتابع: "تقديراً للمرحلة الحرجة وضيق الوقت وقدسية الدماء التي سالت أكدنا الإصرار على تمرير شخصية مستقلة قادرة وخبيرة، بعيداً عن أجندات الأحزاب، وأن تجمعنا سيكون مسانداً للمرشح المقبل".
وعلى وقع الاحتجاجات، اضطر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى تقديم استقالته للبرلمان في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ليقبلها مجلس النواب في اليوم التالي.
ويطالب المحتجون بإنهاء النفوذ الإيراني وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وانتخابات بطريقة الاقتراع الفردي المباشر، وأن يفوز من يحصل على أعلى الأصوات، فيما يعتمد القانون المعمول به حاليا حساب الأصوات استنادا إلى القوائم الانتخابية.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، يشهد العراق مظاهرات مطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني، وإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة ومكافحة الفساد، تخللتها مصادمات مع قوات الأمن.
وأسفرت هذه المصادمات عن مقتل 460 متظاهراً وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز