العراق يحذر من خطر فرار قادة داعش بمخيم الهول في سوريا
ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات العراقية يقول إن ﺳﺠﻨﺎء داﻋﺶ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻬﻮل ﻳﻌﺪون ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ والإﻗﻠﻴﻤﻲ والعالمي
حذر ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ العراقية أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي، الأحد، من فرار قادة داعش العراقيين وأسرهم من مخيم الهول شمال سوريا جراء العدوان التركي على الحسكة.
ويأتي التحذير العراقي في وقت كشفت فيه مصادر صحفية عن وجود أكثر من 3500 إرهابي عراقي في قبضة قوات سوريا الديمقراطية وسط مخاوف من أن تؤدي الفوضى التي يخلفها العدوان التركي إلى فرار تلك العناصر وعودتها للعراق.
وقالت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية إنه ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻮﺛﻘﺔ فإن أكثر ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ آلاف و500 إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ والمئات ﻣﻦ ﺳﺠﻨﺎء داﻋﺶ ﻣﺤﺘﺠﺰون ﻓﻲ ﺳﺠﻮن ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻗﺎﺗﻠﻮا ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ الإرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وتوقع ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي أن يكثف تنظيم داﻋﺶ ﻋﻤﻠﻴﺎته الإرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح ﻋﻨﺎﺻﺮه المعتقلين ﻓﻲ ﺳﺠﻮن ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، مشددا على أن خطر فرار الانتحاريات في صفوف الدواعش لا يقل عن خطر فرار قادة التنظيم الإرهابي.
الصحفية العراقية كشفت أن الأجهزة الأﻣﻨﻴﺔ ﺗﺴﻠﻤﺖ ﺑﺤﺪود 1500 إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻗﺮاﻃﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﺮد اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ الأﺧﻴﺮة الماضية وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﻤﺎء ﻟﺘﺪﻗﻴﻘﻬﺎ وﻓﻖ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺬي أﺻﺪر ﻣﺬﻛﺮات ﻗﺒﺾ ﺑﺤﻖ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ.
وﻛﺎن اﻟﻌﺮاق ﻗﺪ أﻋﻠﻦ مؤخرا ﺗﺴﻠﻢ دفعتين ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ "داﻋﺶ" الحاملين ﻟﻠﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ واﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ فبراير/ﺷﺒﺎط الماضي.
وكان ﻣﺠﻠﺲ الأﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ قد ﻧﺎﻗﺶ، الجمعة، ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻻﺟﺘﻴﺎح اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮي للأراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ وﻣﺎ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻣﻦ آﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺟﻪ بتأمين اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻴﺎدة ﻗﻮات ﺣﺮس اﻟﺤﺪود واﻟﻘﻄﻌﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻣﻊ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻗﻴﺎدة ﻗﻮات اﻟﺤﺪود ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻐﺮض ﺑﻨﺎء وسائل تأمين اﻟﺤﺪود، فيما ﺣﺬر خبراء أمنيون من ﻫﺮوب ﻗﻴﺎدات ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ الإرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ العراق.
وتشهد المناطق الواقعة شمال شرق سوريا عدواناً تركياً، منذ الأربعاء الماضي، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل عدد كبير من عناصر الجيش التركي، منذ بداية العدوان الذي قوبل بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وفي مشروع قرار صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس السبت، أدانوا العدوان التركي على الأراضي السورية، مطالبين المجتمع الدولي بمنع أي دعم معلوماتي أو عسكري لتركيا.
وقال مشروع القرار إن العدوان التركي يعد خرقاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، خاصة القرار رقم ٢٢٥٤.
واعتبر الوزراء العرب أن العدوان التركي يعد تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين، مطالبين بوقف العدوان وانسحاب تركيا الفوري وغير المشروط من سوريا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز