شارة "أركان حرب" عسكرية على أكتاف سيدة عراقية تثير جدلا واسعا
تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة ظهرت من خلالها امرأة ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي وهي تحمل شارة "أركان حرب".
وتعد الضابط أنغام التميمي أول امرأة عراقية تحمل شارة "الركن" الحمراء في تاريخ البلاد، منذ تأسيس الجيش في عشرينيات القرن الماضي وحتى الآن.
وعادة ما تكون رتبة "الأركان العسكرية" من نصيب مراتب الضباط المتقدمة من الرجال، كونها شارة ميدانية تتعلق بفنون إدارة الحرب وقيادة المعارك الحربية.
- الجيش العراقي: قتلنا 30 داعشيا بعمليات الثأر لـ"حاوي العظيم"
- الجيش العراقي يكشف دوره المهم في تصفية زعيم داعش
وجاءت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي متضاربة ما بين الاستغراب والاستحسان لمنح رتبة الركن للسيدات ممن يشغلن مهام ضابط.
وعلق فريق بالتأييد والقبول لمنح مثل هذه الشارات العسكرية المهمة للنساء في القوات الأمنية كونهن قادرات على تولي تلك المسؤوليات وشغل المهام المناطة بهن على حد تعبيرهم.
وعدها البعض على انها تجسيد للمساواة بين المرأة والرجل في شغل المناصب وفرص إدارة الحياة على مختلف المستويات.
فيما برر الفريق المعارض موقفه على أن الرتبة الحمراء، مهمة ذكورية بامتياز كونها تحتاج إلى معايير وقدرات تفتقدها النساء بحكم المجتمع الشرقي والمتطلبات العسكرية.
وكانت السلطات العراقية عام 1968 افتتحت دورات تأهيل النساء للانخراط في المجال العسكري برتب ضباط، لكن التجربة لم تكن ناجحة بسبب عوامل عدة آنذاك.
ومنذ عام 1980، زجت النساء في قطاع شرطة المرور فقط، ثم استأنف إدماجهن في هذا القطاع بعد ذلك العام.
وما بعد 2003، تم توسيع المشاركة وقبول العنصر النسوي، في المؤسسات الأمنية والعسكرية، كوزارتي الدفاع والداخلية، ففي عام 2004، تخرجت الدفعة الثانية من أفراد الجيش العراقي الذين شكلوا قيادة الجيش الجديد، في الأردن، وكان عديدهم 843 ضابطا، بينهم 50 امرأة خضعوا إلى دورات الضباط التأسيسية والقيادة الخاصة ودورة هيئة الأركان الخاصة، فضلاً عن تخرج 55 امرأة بصفة ضابط شرطة من المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري في وزارة الداخلية عام 2008 ليصبحن أول دفعة من الضابطات الشرطيات في تاريخ العراق الحديث.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز