حكومة بغداد تحذر العراقيين: الاحتجاجات تؤخر تفريغ الشحنات الغذائية
يستقبل "أم قصر" واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأطعمة المستوردة
قال وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني، اليوم الأحد، إن استمرار الاحتجاجات أدى إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية بميناء أم قصر.
- على وقع المظاهرات.. سندات العراق الدولارية تهوي لأدنى مستوى في 4 أشهر
- مليار دولار خسائر العراق من قطع الإنترنت
وأدت الاحتجاجات، أمس السبت، إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر بالقرب من مدينة البصرة بجنوب العراق بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال الليل.
ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأطعمة المستوردة.
وأم قصر أكبر ميناء عراقي، وأنشئ قبل نحو 90 عاما، وتستخدمه بغداد أيضا من أجل تصدير النفط، الذي يعد أبرز مصدر دخل للبلاد.
وأمس السبت، أصيب أكثر من 100 شخص من جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المحتجين أمام ميناء أم قصر، الذي يقع في محافظة البصرة جنوبي العراق، وذلك بعد تجدد المظاهرات في المنطقة لليوم الثاني على التوالي.
ويغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، منذ يوم الأربعاء، الأمر الذي أدى إلى توقف العمليات فيه.
ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، تعليقا على إغلاق الميناء، المحتجين إلى "الالتزام بأماكن المظاهرات، وعدم تعريض المرافق العامة والممتلكات للخطر".
وخرج العراقيون إلى الشارع للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد، لكن سرعان ما ارتفع سقف مطالبهم إلى "إسقاط النظام" ومعاقبة النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد والرضوخ للقوى الأجنبية مثل إيران.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أعلنت أن حصيلة المظاهرات، منذ انطلاقها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت 260 قتيلا و12 ألف جريح.