نفط العراق أم اتفاق بأوبك.. الاختيار الصعب
مساعي منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لتثبيت الإنتاج العالمي من النفط، تواجه صعوبات تتزايد يوما بعد يوم، خاصة مع مطالب العراق بإعفائها من الاتفاق.
تواجه مساعي منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لتثبيت الإنتاج العالمي من النفط، صعوبات تتزايد يوما بعد يوم، خاصة مع مطالب العراق بإعفائها من الاتفاق بدعوى أنها تواجه خطر داعش.
أبلغت وزارة النفط العراقية الأمين العام لأوبك، بأملها في أن تتوصل المنظمة إلى اتفاق لرفع أسعار النفط مع الحفاظ على مستوى إنتاج العراق النفطي.
واجتمع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو في بغداد قبل اجتماع المنظمة المرتقب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يسعى باركيندو للتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإمدادات يدعم الأسعار المتدنية.
وقال عاصم جهاد -المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، الثلاثاء- "عبر الوزير عن دعمه لمساعي الأمين العام الرامية إلى دعم أسعار النفط وتفاؤله بوصول اجتماع أوبك إلى قرار يخدم المنتجين".
وقال إن اللعيبي أطلع باركيندو "على حقيقة الإنتاج العراقي" الذي يزيد عن تقديرات ما تسمى بالمصادر الثانوية التي تستند إليها المنظمة.
وأضاف أن "هذه الأرقام من حق العراق"، في إشارة إلى أن البلد الذي مزقته الحرب يسعى للحفاظ على مستويات إنتاجه النفطي.
وإذا اضطر العراق للمشاركة في تقليص إنتاج أوبك فإن الاتفاق سيكون أنسب لبغداد إن أصرت على أن تكون بيانات الإنتاج الأعلى هي المعيار الأساسي للخفض.
وبعث العراق -ثاني أكبر منتج في أوبك- بإشارات قوية يوم الأحد على أنه سيقاوم محاولات أوبك الرامية إلى خفض إنتاجه.
وقال اللعيبي وقتها للصحفيين في بغداد، إن العراق سيسعى للحصول على إعفاء مماثل لإيران ونيجيريا وليبيا الذين تضرر إنتاجهم جراء الحرب والعقوبات، مؤكدا أن بغداد تحتاج إلى دخلها من النفط في حربها ضد تنظيم داعش.
وقال فلاح العامري، رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، إن العراق لن يخفض إنتاجه دون 4.7 ملايين برميل يوميا لا من أجل أوبك ولا غيرها.
وأضاف العامري، أن العراق يقدر إنتاجه في سبتمبر/أيلول عند 4.774 ملايين برميل يوميا، وإن إنتاجه قد يرتفع قليلا في أكتوبر/تشرين الأول.
وقدرت مصادر أوبك الثانوية إنتاج العراق بنحو 4.455 ملايين برميل يوميا.