هل تشارك "إيريني" في مراقبة وقف إطلاق النار بليبيا؟
عبر الاتحاد الأوروبي عن استعداد التكتل الموحد للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، شريطة موافقة الأمم المتحدة.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال زيارته الحالية لروما، نشرها مكتبه الإعلامي، إن التكتل مستعد للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
العملية "إيريني"
وردًا على تساؤلات بشأن تعاون محتمل بين عملية إيريني الأوروبية والأمم المتحدة في هذا المجال، قال بوريل: "لا دور لعملية إيريني في مراقبة وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أنها انطلقت قبل توصل الأطراف الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار.خطة ثلاثية أوروبية للأزمة الليبية.. خروج المرتزقة وحظر السلاح
وتوصلت الأطراف الليبية في 23 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إلى اتفاق ينص على وقف فوري لإطلاق النار، وخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا، وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي،
وأضاف: "هذا لا يعني أن الاتحاد الأوروبي غير مستعد للمشاركة والتعاون في مراقبة وقف إطلاق النار، فالأمر بيد الأمم المتحدة. إذا طلبت دعما، فأنا متأكد من أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سيكونون على استعداد للنظر في هذا الطلب. لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يقرر (بمفرده) سأراقب وقف إطلاق النار".
كما أكد المسؤول الأوروبي، أنه سيطرح في الأيام القادمة على وزراء الخارجية الأوروبيين مرشحه لمنصب المبعوث الأوروبي الخاص إلى ليبيا، قائلا: "المشكلة هي أن لدي العديد من المرشحين الجيدين ويجب علي اختيار واحد منهم".
عناصر شجاعة
والتقى بوريل، في وقت سابق اليوم، النساء والرجال "الشجعان" الذين يعملون تحت علم الاتحاد الأوروبي في عملية إيريني لمراقبة حظر السلاح على ليبيا، بحسب تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".وزير دفاع إيطاليا: تعزيز "إيريني" يقلل التدخل الأجنبي بليبيا
وأكد المسؤول الأممي أهمية دور العملية إيريني خاصة بعد تمديد مهمتها عامين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الفاعل الوحيد الذي ينفذ حظر الأسلحة على ليبيا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي في العام 2020 العملية إيريني، التي تضطلع بمهام مراقبة تطبيق قرار الأمم المتحدة حظر توريد السلاح لليبيا وتوثيق الانتهاكات ورفعها للجنة أممية.
وكان خبراء في الأمم المتحدة أعدوا تقريرًا نشر الثلاثاء الماضي، عن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011، أكدوا فيه أن دولا أعضاء في الأمم المتحدة ممن تدعم أطراف النزاع بشكل مباشر، ارتكبت انتهاكات صارخة لحظر الأسلحة، ما يدل على ازدراء تام بإجراءات العقوبات.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز