اقتحام سياج مليلية.. إشادة إسبانية بجهود المغرب وتعاونه "الاستثنائي"
أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بجهود المغرب في التصدي لمحاولة مهاجرين غير شرعيين اقتحام مدينة مليلية.
وأعرب سانشيز في تصريحات أدلى بها على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل، الجمعة، عن تضامنه المطلق مع عناصر قوات الأمن في البلدين، الذين أصيبوا خلال تصديهم لمحاولات اقتحام سياج مليلية.
كما وجه رئيس الحكومة الإسبانية شكره للمغرب على تعاونه الاستثنائي في محاربة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أهمية الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب، باعتباره حليفا استراتيجيا لإسبانيا
وأشار إلى أن المغرب يعاني بدوره من تدفقات المهاجرين القادمين من منطقة الساحل الأفريقي.
وقال بيان للسلطات المحلية بمدينة الناضور، في الشمال الشرقي للمملكة المغربية، إن 140 فرداً من عناصر القوات العمومية، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 5 إصابات خطيرة، خلال تصديهم لمحاولة اقتحام السياج.
وتقول الرباط، إن مدينة مليلية وسبتة جُزء من التراب الوطني المغربي، مُعتبرة أنهما تقعان تحت الاستعمار الإسباني، في حين تعتبرهما أسبانياً جزءا من ترابها.
ويشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.
وأكدت السلطات، في بيان لها، وصل "العين الإخبارية"، نُسخة منه، أن مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح يوم الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وصبيحة الجمعة، قال متحدث باسم الشرطة المحلية الإسبانية إن نحو 2000 مهاجر شقوا طريقهم إلى الحدود قرابة الساعة 6,40 صباحًا (بالتوقيت المحلي) وتمكن أكثر من 500 من أفريقيا جنوب الصحراء من تجاوز نقطة المراقبة على الحدود بعد قطع السياج بالمقصات.
وأضاف أن من بين هؤلاء تمكن 130 مهاجرًا جميعهم "رجال وبالغون على ما يبدو" من الدخول إلى مليلية.
وانتشرت القوات المغربية بشكل واسع لمحاولة صدّ عملية الدخول على الحدود وتعاونت "بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية" الإسبانية، حسبما أفادت الشرطة الإسبانية.
وهذه المحاولة لدخول أحد الجيبين بأعداد كبيرة هي الأولى منذ تطبيع العلاقات في منتصف مارس/آذار بين مدريد والرباط بعد خلاف دبلوماسي استمر قرابة العام.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز