بعد شهور لتوحيدها.. زعيم الإخوان يشق المعارضة المغربية بالبرلمان
من جديد تسبب عبدالإله ابن كيران، زعيم حزب العدالة والتنمية الإخواني، في إحداث خلاف بين أحزاب المعارضة البرلمانية.
وبسبب مجموعة من التصريحات الإعلامية غير المحسوبة للزعيم الإخواني، نسف عبدالإله ابن كيران تحالفاً للمعارضة المغربية في البرلمان، تطلب التنسيق له عدة أشهر.
فالفريق الاشتراكي في مجلس النواب، قرر إيقاف التنسيق مع باقي فرق أحزاب المعارضة، بسبب وجود حزب العدالة والتنمية الإخواني فيها.
وخرج حزب العدالة والتنمية من هزيمة مخزية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المغرب بتذيله الترتيب الانتخابي بعد 10 سنوات من التدبير الحكومي العشوائي..
واليوم يحاول الحزب الإخواني إعادة بريقه السياسي بأي شكل كان، حتى وإن كان على حساب المؤسسات السياسية والأحزاب المشكلة لها.
وأكدت مصادر مغربية لـ"العين الإخبارية"، نية الفريق الاشتراكي، الانسحاب من عمليات التنسيق مع باقي الأحزاب المُعارضة، مرجعة ذلك للهجومات العشوائية لعبدالإله ابن كيران على المسؤول الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر.
هذا التنسيق المهدد بالاندثار، في وقت لم يحصل فيه أي تقدم، والسبب واحد، وهو "خروجات إعلامية" متتالية لعبدالإله ابن كيران تُهاجم باقي الفرقاء السياسيين، وتتدخل في الشؤون الداخلية لتنظيماتهم، وتحاول التحكم فيها.
المصادر ذاتها، أوضحت أن "وجود أمثال هذا الرجل يمنع أي تنسيق أو تحالف يرقى لمستويات الممارسة السياسية في الدول الديمقراطية",
وكان رؤساء المجموعة النيابية نظموا زيارات إلى المسؤولين الرئيسيين للأحزاب السياسية المشكلة للمعارضة؛ فيما لم ينجحوا في جمعهم في مجلس واحد، رغم المحاولات التي أجريت من أجل تحقيق ذلك.
وكان عبدالإله ابن كيران، قد هاجم في وقت سابق الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، ووصفه بـ"الغدار".
وفي أحد المؤتمرات الجهوية لحزب العدالة والتنمية، استخدم ابن كيران مصطلحات لا تليق بمُتحدث سياسي، ناعتاً إياه بـ"بوعو"، وهي عبارة في الدارجة المغربية تشير إلى الوحش المرعب، مُشوه الوجه.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز