"قتلت ابنها".. القبض على داعشية ألمانية بمطار برلين
ألقت السلطات الألمانية على داعشية ألمانية خطيرة عند وصولها مطار برلين، بعد سنوات من النشاط بصفوف التنظيم في سوريا.
وأمر الادعاء العام الألماني، الأربعاء، بالقبض على المرأة في المطار، إذ تواجه اتهامات تشمل السفر بصحبة ابنها القاصر إلى سوريا في صيف 2016، والانضمام لتنظيم إرهابي.
وذكر الادعاء العام في بيان أن المرأة المنحدرة من ولاية شلزفيج-هولشتاين، سمحت بتلقي ابنها تدريبات في سوريا على استخدام السلاح وهو لم يبلغ 15 عاما بعد، قبل أن يتحول إلى عنصر مسلح ضمن صفوف "داعش" في وقت لاحق.
وقتل الابن في غارة جوية في مارس/آذار 2018، لذلك يتهم الادعاء العام الألماني المرأة المولودة في عام 1977، بالانتماء إلى "داعش" وارتكاب جريمة حرب ومخالفة واجبها الخاص بالرعاية والتربية كأم.
وكانت المرأة الألمانية سافرت إلى سوريا للحاق بزوجها الذي غادر ألمانيا في صيف 2015 من أجل القتال ضمن صفوف "داعش".
ويعتقد محققون ألمان أن المرأة نفسها قاتلت لصالح التنظيم لاحقا، وذلك قبل أن تتوجه مع زوجها إلى باغوز، آخر معاقل داعش في سوريا، حيث جرى القبض عليهما هناك.
ومن المنتظر أن تمثل المرأة أمام قاضي تحقيقات، الخميس، حيث يبت القضاة فيما إذا كان سيتم إيداعها الحبس الاحتياطي.
وعاد في الأعوام الماضية ثلث الألمان الذين سافروا للقتال في صفوف "داعش" إلى البلاد، أي ما يقارب نحو 350 شخصا من أصل 1060.
وفي العامين الماضيين فقط، عاد نحو 100 ألماني، بينهم نساء وأطفال، إلى البلاد.
وتجري السلطات تحقيقات ومحاكمات مع العشرات من العائدين من تنظيم "داعش" بتهم تتراوح بين الانضمام لتنظيم إرهابي وارتكاب جرائم حرب.
فيما تمنح السلطات الألمانية، نسوة "داعش" اللاتي يثبت عدم مشاركتهن في أي أعمال قتالية واقتصار أدوارهن على رعاية الأطفال، فرصة حضور برامج لإعادة الاندماج في المجتمع، وترسل أطفالهن إلى دور رعاية.
وتعتقد السلطات أن العشرات من مواطني ألمانيا الذين تواجدوا في صفوف التنظيم في السنوات الماضية، معتقلين حتى الآن في سجون سوريا وتركيا والعراق.
وأخيرا ثبتت محكمة ألمانية حكما بالسجن عامين ونصف على داعشية ألمانية تدعى "أميمة أ."، ووجهت لها تهما جديدة منها "استعباد إيزيديات" والتورط في جريمة ضد الإنسانية.