تحذير برلماني من عودة عوائل "داعش" للعراق
حذر عضو في اللجنة القانونية بالبرلمان العراقي، السبت، من تداعيات نقل عوائل "داعش" من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى شمالي العراق.
وقال عضو اللجنة القانونية النيابية صائب خضر، في تغريدة على "تويتر"، إنه وجه طلباً إلى "مستشار الأمن القومي العراقي بخصوص مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، بسبب مزاعم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول إعادة أكثر من 100 عائلة لتنظيم "داعش" من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة".
وكان عضو آخر في لجنة الأمن والدفاع النيابية، حذر في الـ16 من الشهر الماضي، من "ولادة جيل داعشي جديد"، تكون انطلاقته من مخيم الهول السوري.
وفي مارس/آذار الماضي، دعت الحكومة العراقية، المجتمع الدولي، إلى حسم مصير عوائل "داعش" في مخيم الهول السوري (شمال)؛ من بينهم 20 ألف طفل يحملون الجنسية العراقية.
وأعرب صائب خضر، عن مخاوفه من عودة تلك العوائل والتأثيرات السلبية لذلك الأمر على دعم الأمن والاستقرار في مناطق غرب نينوى، وخاصة في المناطق التي تحتوي على تعددية دينية وقومية مختلفة.
ومضى قائلا إن "محاولة نقل عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول إلى مناطق في غرب نينوى قرار خطير ويهدد النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة التي تضم تنوعاً قومياً ودينياً ومذهبياً كبيراً".
وأكد خضر أن "وجود مخيم لعوائل داعش سيهدد الاستقرار ويعيد تنظيم خلايا "داعش" في هذه المناطق، ونحن كممثلين للمكون الإيزيدي نرفض إعادة استقبال عوائل داعش في مناطقنا".
وكان رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني، كشف في وقت سابق، عن وجود نية لنقل نحو 100 عائلة داعشية يقدر عدد أفرادها بنحو 700 فرد، من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل خلال الأيام القادمة.
وأوضح الدوبرداني أن عملية نقل العوائل "تقع ضمن خطة شاملة لإعادة 30 ألف عراقي من ذوي وعوائل داعش وتوطينهم في مخيم الهول، حيث أن الخطة وضعت باتفاق الحكومة العراقية مع الطرف المقابل، وتحت إشراف الأمم المتحدة".
وأشار الدوبرداني إلى خطورة نقل عائلات داعش من مخيم الهول إلى جنوب الموصل، مؤكداً أن "نقل عوائل داعش يمثل تهديداً لأمن واستقرار محافظة نينوى، كون تلك العوائل لا تزال تحمل أفكار تنظيم داعش".
يذكر أن مخيم الجدعة يقع في بلدة القيارة في محافظة نينوى، وهو أحد المخيمات المخصصة لعوائل داعش في العراق.