في البادية.. داعش يعود بسوريا إلى عصر الإغارات على القوافل
قتل 7 سوريين في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على قافلة نفط في البادية السورية التي انسحب إليها عناصره بعد سقوط دولتهم المزعومة.
وسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في سوريا والعراق منذ 2014، وأقام ما قال إنها "دولة" تدفق إليها عناصر إرهابية من أنحاء العالم.
وفي عام 2018 أُعلنت نهاية التنظيم في سوريا بعد عام من دحره في العراق، لكن فلوله لا تزال تشكل تهديدا على الأرض بعد اعتمادها تكتيك العمليات الإرهابية الخاطفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -منظمة مستقلة مقرها لندن-، إن داعش استهدف قافلة تضم صهاريج نفط في وسط سوريا.
واستهدف الهجوم القافلة في أثناء مرورها في ريف حماة الشرقي الذي يشكل امتداداً للبادية السورية المترامية الأطراف التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته منذ أربع سنوات.
وأورد المرصد السوري أن مقاتلي داعش هاجموا قافلة صهاريج محملة بالنفط ترافقها قوات من الجيش السوري
وأودى الهجوم بالأسلحة الرشاشة والقذائف، وفق المرصد، بحياة 5 جنود ومدنيين اثنين من سائقي الصهاريج التي احترق عدد منها.
ولم يتبن التنظيم الهجوم حتى الآن.
وغالباً ما تستهدف هجمات التنظيم بشكل رئيسي قواعد وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري في البادية الممتدة بين محافظات عدة وصولاً إلى الحدود مع العراق، التي تضم حقول نفط وغاز.
وفي نهاية العام الماضي، قتل 12 من عمال حقل نفطي تحت سيطرة الحكومة السورية جراء هجوم مباغت شنّه مقاتلو التنظيم.
ومع تكرار هجمات التنظيم على القوات الحكومية، تشهد البادية بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً للجيش السوري، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.
كما يلاحق المقاتلون الأكراد -بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن- مقاتلي التنظيم في شرق سوريا.
إلا أنه رغم الضربات التي تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق وشمال شرق سوريا.
وأعلن التحالف الدولي في أبريل/نيسان الماضي تراجع هجمات التنظيم في سوريا، والعراق المجاور.
والأسبوع الماضي، تبنى التنظيم المتطرف هجوماً بعبوة ناسفة، أسفر عن مقتل ستة أشخاص في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز