بعد العقوبات الأمريكية.. تعرف على وزير مالية داعش بالصومال
ضربة جديدة وجهتها واشنطن لتنظيم داعش الإرهابي في الصومال عبر عقوبات طالت المسؤول المالي للتنظيم الذي وصفته بأنه "إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص".
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على عبدالولي محمد يوسف، رئيس المكتب المالي لفرع تنظيم داعش الإرهابي بالصومال.
من هو؟
وشغل عبدالولي محمد يوسف منصب رئيس المكتب المالي لداعش في الصومال منذ أواخر عام 2019 على الأقل، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.
ويوسف، العضو البارز في داعش في الصومال، يلتقي قادة داعش الآخرين في الصومال ويقدم تقاريرهم إليهم، بما في ذلك مكتب أمير التنظيم عبدالقادر مؤمن وقيادي داعشي في الصومال يدعى عبدالرحمن فاهي عيسى محمد، الذي حددته وزارة الخارجية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
كما تولى عبدالولي محمد يوسف تسليم المقاتلين الأجانب والإمدادات والذخيرة نيابة عن داعش، وكان مسؤولاً جزئياً عن إدارة الإيرادات المتأتية من تنظيم داعش الإرهابي في الصومال.ووفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية فإن عبدالولي محمد يوسف لعب دورًا رئيسيًا في جلب المقاتلين الأجانب والإمدادات والذخيرة إلى تنظيم داعش في الصومال، والتي تعمل كمركز لصرف الأموال والتوجيه لفروع وشبكات داعش في جميع أنحاء القارة.
مصادر التمويل
يدر داعش في الصومال الكثير من إيراداته من خلال الابتزاز، ويستهدف على وجه التحديد المجتمعات المحلية من أجل المال والمجندين، وغالبًا ما يكونون تحت تهديد العنف.
وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، إن "الجماعات الإرهابية، وداعش في الصومال على وجه التحديد، تسعى إلى استغلال نقاط الضعف المؤسسية لتمويل أنشطتها".
وأضاف أن "العقوبات المفروضة اليوم تظهر التزام الولايات المتحدة بالاستفادة من سلطاتنا لدعم شركائنا، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية الصومالية، في جهودهم لمكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز الاستقرار والأمن الوطني والإقليمي".
تصريحات نيلسون جاءت عقب لقائه مسؤولين حكوميين ومن القطاع الخاص الصومالي في مقديشو.
وتعتمد العقوبات المفروضة على عبدالولي محمد يوسف على التصنيفات السابقة لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لشبكة تهريب أسلحة عبر الحدود بين داعش والصومال وكبار أعضاء المجموعة الإرهابية.
وأشار بيان وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن عملا عسكريا مخططا بشكل عال جرى في يناير/كانون الثاني الماضي استهدف وقتل زعيما داعشيا كبيرا يدعى سهيل سالم عبدالرحمن، المعروف أكثر باسم بلال السوداني.
عائدات تتزايد
استمر تنظيم داعش في الصومال في تسهيل التحويلات المالية، بما في ذلك من خلال الأموال عبر الهاتف المحمول، لدعم أنشطة التنظيم الإرهابي، المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء أفريقيا.
وحصل داعش في الصومال على معظم عائداته -التي تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات شهريا- من ابتزاز المؤسسات المالية ومقدمي خدمات الأموال عبر الهاتف المحمول وغيرها من الشركات المحلية، والتي كان معظمها يقع في ميناء بوصاصو في منطقة باري، شمال شرق الصومال.
وقام التنظيم الإرهابي بنقل هذه الأموال عن طريق التحويلات النقدية، وغسل الأموال من خلال الأعمال التجارية، والحوالات، والبنوك، والتحويلات المالية عبر الهاتف المحمول داخل الصومال.
وفي النصف الأول من عام 2022، حقق داعش في الصومال ما يقرب من مليوني دولار من خلال تحصيل مدفوعات الابتزاز من الشركات المحلية والواردات ذات الصلة والثروة الحيوانية والزراعة.
وفي عام 2021، حقق داعش في الصومال عائدات تقدر بنحو 2.5 مليون دولار.
ويعد تنظيم داعش في الصومال هو أحد أهم وأخطر الجماعات التابعة لداعش في أفريقيا، حيث يدر عائدات لداعش ليوزعها على الفروع والشبكات في جميع أنحاء القارة.