هروب دواعش من محبسهم يثير مخاوف أمنية للقوات الأمريكية بسوريا
عملية هروب الدواعش أكدت مخاوف الجيش الأمريكي بسوريا من الأزمة الأمنية في تجمع عدد كبير من المعتقلين من عناصر التنظيم في نفس المكان.
شهدت منطقة احتجاز المعتقلين من تنظيم داعش الإرهابي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا عملية هروب لأربعة عناصر فجر اليوم السبت.
وحسبما أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مسؤول عسكري لم يفصح عن اسمه، فإن عملية هروب الدواعش الأربعة أكدت مخاوف الجيش الأمريكي الموجود بسوريا من الأزمة الأمنية في تجمع عدد كبير من المعتقلين من عناصر التنظيم الإرهابي في نفس المكان.
وقالت الشبكة إنه بالرغم من وضع القوات الأمريكية لمهمة إيجاد الهاربين ضمن أولوياتها، إلا أن هذا الحادث أعاد لأذهان المسؤولين بالجيش الأمريكي خطورة تحول منطقة تكدس المعتقلين من داعش لمقر جديد لهم بشكل غير مباشر، يسمح من خلال وجودهم جميعا في نفس منطقة الحجز للتخطيط لعملية إعادة تشكيل لتنظيمهم الإرهابي.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا الأمر سبق وأن حدث في غفلة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حين كان يتم تكديس المعتقلين العراقيين بسجن بوكا خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2004، وهو السجن الذي خرج منه أبو بكر البغدادي زعيم داعش الهارب.
وذكرت "سي إن إن" أن المعتقلين من عناصر داعش الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية أغلبهم من السوريين، غير أن من بينهم 500 عنصر على الأقل من جنسيات أخرى تعود لـ40 دولة مختلفة.