«أبو ولاء».. زعيم داعش يتشبث بـ«ولاية ألمانيا»
محكوم بالسجن 10 سنوات.. بنشر بالكراهية والعنف، وتزعم "داعش" في ألمانيا، إلا أنه يرفض الترحيل لبلده الأصلي ويتمسك بالبقاء.
إنه العراقي أحمد عبدالعزيز (٤٠ عاما) الذي يلقب نفسه بـ"أبو ولاء"، أحد أهم دعاة التطرف والكراهية في ألمانيا، وأهم عنصر في تجنيد المقاتلين والأتباع لتنظيم "داعش" خلال فترة ازدهار الأخير.
ولذلك، أصدرت محكمة ألمانية حكما بسجنه 10 سنوات ونصف، ويقبع حاليا في سجن ويليتش، لكن منطقة فيرسين المسؤولة عن السجن، تريد ترحيل الداعية الخطير إلى وطنه.
لكن أبو ولاء لا يريد مغادرة ألمانيا ويدافع عن نفسه ضد الترحيل عبر تحريك دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية.
ويعتبر "أبو ولاء" من أخطر الإرهابيين في أوروبا، وهو زعيم تنظيم "داعش" في ألمانيا، على حد قول الصحيفة ذاتها.
ولسنوات طويلة، سمم أبو ولاء عقول الشباب المسلمين، بالكراهية للأشخاص الذين يفكرون بشكل مختلف وأتباع الأديان المختلفة، بل قام بتجنيد أعداد من الشبان في ألمانيا، للمليشيات الإرهابية.
وفي عام 2016، قامت السلطات الألمانية، بضبط شبكة الكراهية التابعة لـ"أبو ولاء"، حين اقتحم 400 ضابط مسجد "الدائرة الإسلامية الناطقة بالألمانية في هيلدسهايم" و8 شقق خاصة واعتقلوا الرجل العراقي.
وبعد محاكمة استمرت عدة سنوات ثم تأكيد محكمة العدل الاتحادية الحكم، أصبح من المؤكد أن يقضي أبو ولاء حكما بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف.
وفي الوقت الحالي، قضى أبو ولاء أكثر من 6 سنوات من عقوبته.
ونظرا لقرب إطلاق سراحه، قالت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية، إن مدير المنطقة أندرياس كوينين، يريد التخلص من داعية الكراهية عبر الترحيل، وأصدر أمرًا بالطرد ضد أبو ولاء في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبعد أيام قليلة فقط من القرار، حرك أبو ولاء دعوى قضائية وطلبًا عاجلًا ضد الترحيل عبر محاميه. وأكدت متحدثة باسم المحكمة الإدارية في دوسلدورف، استلام الدعوى في حديث لصحيفة "بيلد"، اليوم الإثنين.
ووفق الصحيفة، فإن احتمالات السماح لـ"أبو ولاء" بالبقاء في ألمانيا جيدة، إذ لا ترتبط ألمانيا باتفاق لترحيل الأشخاص مع العراق، كما لا يوجد مصلحة لبغداد لاستعادة رجل متهم بقيادة بالتحريض على الكراهية والإرهاب والتجنيد.