مقتل زعيم داعش.. ردود الفعل تتوالى
تتوالى ردود الفعل الدولية على مقتل زعيم تنظيم داعش أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، في قرية على الحدود بين سوريا وتركيا، في عملية انتحارية.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على اتصال بجميع شركائها في التحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي منذ فجّر زعيم التنظيم نفسه خلال غارة أمريكية.
وأضاف المسؤول -في تصريحات للصحفيين يوم الخميس-: "إنها لعلامة فارقة ألا يمشي الحاج عبدالله على وجه الأرض بعد الآن"، مستخدما لقب زعيم التنظيم.
مضيفا أن الولايات المتحدة والحكومة العراقية وشركاء آخرين بالتحالف عازمون على مواصلة قتال داعش والتصدي للتهديد الذي تواجهه أوطانهم.
التعليق الأول من العراق جاء على لسان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي اعتبر أن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي امتداد للجهود الجبارة التي بذلتها القوات الأمنية العراقية بكل صنوفها في قتل العشرات من القيادات والعناصر الإرهابية بعمليات نوعية داخل العراق، واعتقال المئات منهم، وجمع وتحليل المعلومات التي قادت في النهاية إلى دكّ وكر رأس التنظيم العفن.
من اليابان ورد تعليق آخر لكبير المتحدثين باسم الحكومة في طوكيو اليوم الجمعة، قائلا إن الغارة التي نفذتها قوات أمريكية خاصة في شمال غرب سوريا وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش تمثل خطوة مهمة نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إن زعيم التنظيم أبوإبراهيم الهاشمي القرشي لقي حتفه عندما فجر نفسه وأفراد من عائلته خلال غارة أمريكية.
وتابع بايدن في بيان: "نفذت القوات الأمريكية أمس، عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، من أجل حماية الشعب الأمريكي والحلفاء، وجعل العالم مكانا أكثر أمنا".
وزعيم "داعش" القتيل لم يكن معروفا على نطاق واسع، قبل خلافة أبوبكر البغدادي الذي قتل في عملية أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2019:
ويحمل الإرهابي القتيل عدة أسماء مستعارة، لكن الأشهر هو أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، الذي يسعى لترسيخ سلطته من خلال إعادة بناء تنظيم فقد الأرض التي كان يحتلها.
والقرشي ذو الأصول التركمانية، المولود على الأرجح عام 1976، خريج العلوم الإسلامية من جامعة الموصل العراقية، وانضم إلى صفوف تنظيم "القاعدة"، بعيد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفق ما ذكره مركز "مشروع مكافحة التطرف" البحثي.
وعام 2004، سُجن القرشي في سجن بوكا الأمريكي، الذي كان يعتبر أرضا خصبة للفكر الجهادي، وهناك التقى البغدادي، وفي أعقاب إطلاق سراحه لأسباب غير معروفة، انضم الرجل إلى زميله في السجن الذي سيطر عام 2010 على الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قبل تأسيس داعش في العراق والشام.