إحالة شاب على صلة بـ"داعش" للنيابة المغربية
أحالت السلطات الأمنية بالمملكة المغربية شاباً عشرينياً يُوالي تنظيم داعش الإرهابي، وكان بصدد التحضير لأعمال تخريبية.
وكشف بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المدنية المغربية)، أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر 24 عاماً، كان ينشط بمنطقة سلا الجديدة، ضواحي العاصمة المغربية الرباط.
وأكد البيان، الذي وصلت "العين الإخبارية" نُسخة منه، أن المشتبه فيه قام بتحميل العديد من الوثائق والمؤلفات والمحتويات الرقمية من مواقع متطرفة على شبكة الإنترنت.
هذه المواد تستعرض مراحل صناعة المتفجرات والأجسام الناسفة، وتحدد طبيعة المواد الكيميائية والتركيبات والمستحضرات التي تدخل في صناعتها.
وأوضح البيان، أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد إجراء العديد من الخبرات التقنية والتحليلات الرقمية المنجزة على المعدات الإلكترونية والأجهزة المعلوماتية المحجوزة في هذه القضية.
وأشار المصدر إلى أن المشتبه فيه قام بتحميل وتخزين مخطوطات وصور عديدة توضح بشكل عملي طريقة صناعة المتفجرات.
وأضاف أن المخطوطات تضم أيضاً، كيفية تشغيل هذه المتفجرات سواء في إطار العمليات الانتحارية أو التفجير عن بعد.
كما كشفت الخبرات التقنية أيضاً، عن حيازة وأرشفة محتويات أخرى متطرفة توضح مراحل صنع المواد السامة، والمستحضرات التي تدخل في إعدادها وتحضيرها، بالإضافة إلى جرد مفصل لأساليب وتقنيات الإرهاب الفردي وعمليات اقتحام السجون ومواجهة القوات العمومية.
وأثبتت الخبرات التقنية وإجراءات البحث المنجز كذلك أن المشتبه فيه كان قد بلغ مرحلة متقدمة في مشروعه الإرهابي، إيذانا بالانتقال للتنفيذ المادي لمخططه التخريبي.
إذ أجرى العديد من التجارب على إعداد وتركيب الأجسام المتفجرة والعبوات الناسفة بغرض استخدامها في عمليات إرهابية، وفقا للبلاغ.
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد أوقف هذا العنصر المتطرف، الذي أعلن البيعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في إطار عملية تنسيق وتعاون مشتركة بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأمريكية.