«داعش» يجبر الآلاف في موزمبيق على النزوح
قالت حكومة موزمبيق إن عشرات الآلاف نزحوا من منازلهم في شمال البلاد المضطرب بسبب موجة إرهابية يشنها تنظيم داعش.
ورغم تردي الوضع الأمني، أعلنت السلطات أن الوضع غير مهيأ لإعلان حالة الطوارئ.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيليماو سوازي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة مابوتو: "نحن نتحدث عن 67,321 نازحا" في مقاطعة كابو ديلغادو.
وأوضح أن هذا الرقم "يتوافق مع 14,270 عائلة وصلت إلى مقاطعة نامبولا (...) وأماكن أخرى".
وشهد شمال موزمبيق اندلاع موجة عنف جديدة قبل أسبوعين، وفقا لتقارير محلية وأرقام النازحين من منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقدّرت المنظمة أعداد الفارين من الهجمات في ماكوميا وتشيوري وميكوفي وموكيمبوا دا برايا ومويدومبي ب71,681 شخصا في الفترة من 22 ديسمبر/ كانون الأول إلى 25 فبراير/ شباط.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 30 ألف نازح، سواء بالحافلات أو القوارب أو سيرا على الأقدام، إلى بلدة نامابا الواقعة جنوب مقاطعة كابو ديلغادو يومي الأربعاء والخميس الماضيين فقط.
وقال متحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس إن "الاحتياجات الأساسية التي تم الإبلاغ عنها في جميع المناطق المضيفة تشمل الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والخدمات الصحية والدعم".
بدأت الهجمات الإرهابية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 عندما هاجم مقاتلون أعلنوا حينها أنهم ينتمون داعش، المناطق الساحلية في شمال مقاطعة كابو ديلغادو الغنية بالغاز، بالقرب من الحدود مع تنزانيا.
ومنذ يوليو/ تموز2021، انتشر آلاف الجنود من رواندا ودول "مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية" (السادك) لدعم الجيش الموزمبيقي، حيث ساعدوا في استعادة السيطرة على جزء كبير من كابو ديلغادو.
ومن المقرر أن تنتهي مهمة السادك بحلول منتصف يوليو/ حزيران، وفقا للمجموعة.
لكن سوازي قال للصحفيين إنه يرفض "الخوض في هذا الأمر، على الأقل في الوقت الحالي".
وأكد أن موزمبيق تبذل كل ما بوسعها "لمحاربة الإرهاب وضمان الأمن للسكان" بحيث يصبح بقاء قوة ما أمرا غير ذي شأن.
وأكد الرئيس فيليبي نيوسي الأسبوع الماضي حالات النزوح، لكنه قلل من أهمية التهديد وأكد أن الوضع تحت السيطرة.
وقُتل نحو 5 آلاف شخص وأُجبر ما يقرب من مليون على الفرار من منازلهم منذ أن بدأ المسلحون المرتبطون بداعش الهجمات.