مقتل «أخطر العناصر».. العراق يضرب «داعش» في المخابئ وساحات القضاء

ضربات جوية طالت قيادات خطيرة بـ"داعش" أعقبها مداهمات صادرت أسلحة، بالتزامن مع أحكام قضائية بالإعدام، تبرز تكثيف العراق مكافحة التنظيم.

وتمكنت القوات العراقية، الخميس، من تصفية ما وصفته بـ"أحد أخطر" قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي، وآمر ما يسمى بـ"قاطع البوحمدان" في محافظة كركوك الواقعة شمال البلاد.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الضربة الجوية التي نفذتها طائرات (F16) العراقية استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في أطراف قرية "العطشانة والزاكة" التابعة لقضاء الدبس 65 كم شمال غربي كركوك، استناداً إلى معلومات جهاز المخابرات العراقي والاستخبارات العسكرية".

وأضافت العمليات المشتركة "تم خلال هذه العمليات قتل مفرزة إرهابية تتكون من 6 عناصر بينهم الإرهابي عمر صلاح نعمة المكنى (أبوخطاب) أحد أخطر قيادات داعش وآمر ما يسمى (قاطع البوحمدان في ولاية كركوك) والإرهابيان عثمان أبوعبد، وعز الدين هشام في كركوك".

ووفقا للبيان "أعقبت الضربات عملية مداهمة وتفتيش للمكان المستهدف من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي بالاشتراك مع جهاز مكافحة الإرهاب".

وعثرت القوات العراقية على جثث الإرهابيين وعدد من الأحزمة الناسفة والأسلحة والمعدات الفنية وهواتف مختلفة كانت المجموعة المستهدفة تستخدمها.

وأفاد مراسل "العين الإخبارية" بأن الطيران الحربي العراقي نفذ في وقت سابق صباح اليوم قصفا مكثفا على مواقع لتنظيم "داعش"، بالتزامن مع بدء قوات مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش عملية أمنية في شمال غربي كركوك.

أحكام بالإعدام

وفي سياق متصل، أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، اليوم الخميس، أن المحكمة الجنائية المركزية أصدرت أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة مدانين لانتمائهم إلى تنظيم "داعش".

وأوضح المركز الإعلامي للمجلس في بيان أن "الإرهابيين الثلاثة شاركوا بعمليات ضد القوات الأمنية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، تحقيقا لغايات إرهابية بغية بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين الأبرياء".

يُشار الى أن تنظيم "داعش" اجتاح مناطق ومدنا تُقدر بثلث مساحة العراق في عام 2014، وارتكب مجازر وفرض أحكامه المتشددة بحق المدنيين بشكل عام، وبالخصوص ضد الطوائف والمذاهب والأديان المختلفة.

وتمكنت القوات الأمنية العراقية من هزيمة التنظيم المتشدد، بعد عمليات أمنية استمرت ثلاث سنوات نفذتها بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.