تفاصيل إحباط مخطط إقامة ولاية داعشية بأدغال الهند
تمكنت الاستخبارات الهندية من إحباط مخطط لتنظيم داعش لإنشاء ولاية له في أدغال وغابات جنوب البلاد.
وذكر موقع "وان إنديا" أن وكالة الاستخبارات الهندية أصدرت الأسبوع الماضي مذكرة اتهام بحق أحد عناصر تنظيم داعش بعد سعيه لإقامة "ولاية" للتنظيم الإرهابي في أدغال ولايات كيرالا والبنغال الغربية وكارناتاكا وتاميل نادو وأندرا براديش.
وطفت القضية على السطح بعد إلقاء قوات الأمن القبض على عدد من الأشخاص في مدن سالم وتشيناي قاموا بتنشيط شرائح هواتف جوالة عبر استخدام وثائق هوية متعددة لأشخاص مختلفين دون علمهم وموافقتهم.
ووفقا للائحة الاتهام فإن الخلية الإرهابية تضم 20 عضوًا، ويرأسها كل من، محبوب باشا، وهو ناشط متطرف في مدينة بنغالورو، ومتطرف آخر يدعى خاجا مودين من منطقة كودالور بولاية تاميل نادو.
وأشارت وكالة الاستخبارات إلى أن باشا ومودين كانا يخططان للقاء شخص آخر يدعى، شيفاناسامودرا، في إحدى غابات ولايات كارناتاكا لإنشاء معسكر لتدريب عناصر إرهابية قبل أن يتم القبض عليهم من قبل وكالة الاستخبارات.
ووفقا للموقع فقد اشترى المتهمون خياما وأقواسا وسهاما وأسلحة وذخيرة ومعدات نوم وسلالم مصنوعة من الحبال وغيرها من أدوات التدريب.
وقاموا أيضا بشراء كميات كبيرة من المفرقعات النارية التي اشتروها بغية استخراج المواد المتفجرة منها لاستخدامها في صنع عبوات ناسفة.
وأوضحت وكالة الاستخبارات الهندية أنهم حاولوا البحث عن أوكار ومخابئ للخلية الداعشية في مناطق أخرى من ولايات الجنوب بمناطق راتناجيري وماهاراشترا وكولار وكوداجو بولاية كارناتاكا، ومناطق وبوردوان وسيليجوري في ولاية البنغال الغربية، ومنطقة تشيتور في ولاية أندرا براديش.
وكشفت التحقيقات أن عناصر الخلية كانوا يهدفون إلى إنشاء ولايات داعشية في هذه الغابات واستغلالها كقاعدة لشن هجمات ممنهجة تستهدف قتل قادة سياسيين من أتباع الديانة الهندوسية وضباط شرطة ومسؤولين حكوميين.
ووفقا للتحقيقات فإن شخصا في الخلية يدعى سيد علي إلياس، كان يشرف مع أفراد آخرين على صنع واختبار العبوات الناسفة عبر الاستفادة من الإنترنت المظلم "دارك ويب" والتي كان يحصلون عبرها على تعليمات بشأن صناعة تلك المواد وكيفية تنفيذ الهجمات الإرهابية.
وقالت وكالة الاستخبارات إن سيد علي، الملقب بـ"فينجاني" (العالم) خبير في التكنولوجيا. وقد ساعد جماعات متطرفة في استخدام الإنترنت المظلم، واتصالات مشفرة للتواصل مع القيادات المتطرفة في الخارج.
وشارك "فينجاني" أيضًا في الاجتماعات والتخطيط لشن هجمات إرهابية والعثور على مخابئ آمنة. ومن أجل تدبير هذه المؤامرة قام أيضًا بشراء مواد وأدوات متفجرة لتجربة العبوات الناسفة.