بعلامة استفهام.. التحالف الدولي يوجه رسالة تحذير لـ"داعش"
بعد أيام، من تأكيد "داعش" مقتل زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي، معلناً تعيين أبو حفص الهاشمي القرشي خلفا له، كان التنظيم الإرهابي على موعد مع رسالة "هامة".
رسالة تحذير وجهها إليه التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، قائلا إن "كل زعيم يلقى حتفه أسرع من سلفه"، في إشارة إلى استراتيجية قطف الرؤوس الأمريكية، التي أطاحت ببعض زعماء التنظيم الإرهابي.
وكان تنظيم "داعش" أعلن في 3 أغسطس/آب الجاري، مقتل زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي واختيار أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة له.
إعلان، جاء بعد أشهر، من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل/نيسان الماضي، أن قوات من المخابرات التركية قتلت أبو الحسين الحسيني القرشي في سوريا.
رسالة وعيد
وفي رسالة وعيد، وجهها التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، والذي تشكل في 2014، إن فترة بقاء زعماء التنظيم على قيد الحياة تقلصت بفضل الجهود التي بذلها التحالف لدحر المنظمة الإرهابية.
قيادة #داعش دائمة التقلب. كل زعيم يلقى حتفه أسرع من سلفه. إن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على الطريق المدمِّر الذي يسلكه هؤلاء، وكذلك التزام #التحالف_الدولي في القضاء على الإرهاب. #القيادة_الفاشلة
— التحالف الدولي (@CoalitionAR) August 16, 2023
وأوضح التحالف الدولي، في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن: "قيادة داعش دائمة التقلب. كل زعيم يلقى حتفه أسرع من سلفه"، مضيفًا: إن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على الطريق المدمر الذي يسلكه هؤلاء، وكذلك التزام التحالف الدولي في القضاء على الإرهاب".
وفي صورة تبين مدى تقلص الفترة الزمنية التي قضاها زعماء التنظيم على رأس القيادة، وثق التحالف الدولي المدد التي قبع فيها زعماء التنظيم الراحلون على رأس "داعش".
وبحسب التحالف الدولي، فإن أبو بكر البغدادي قتل بعد ست سنوات، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، فيما قتل أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بعد 15 شهرا، أما أبو الحسن الهاشمي القرشي فقتل بعد 10 شهور، وقتل أبو الحسين الحسيني القرشي بعد خمسة شهور.
ووضع التحالف الدولي علامات استفهام أمام اسم أبو حفص الهاشمي القرشي، في إشارة إلى مصيره المرتقب، على خطى أسلافه.
ما سر استهداف القيادات في سوريا؟
وحول استهداف قيادات داعش في سوريا، قال الكاتب والباحث في الجماعات المتطرفة والإرهابية ماهر فرغلي في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن مقتل قادة داعش في سوريا أكثر منه في العراق، منطقي، كونه تمركز هناك أكثر، مشيرًا إلى أن "البيئة الاجتماعية والدينية والسياسية في العراق لم تكن تسمح باستقرار التنظيم ولا تمدده، لذا اختاروا الرقة عاصمة لخلافتهم المزعومة لتوسطها بين البلدين".
وكان البغدادي قد قُتل في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بمحافظة إدلب السورية، تلاه أبو إبراهيم القرشي في فبراير/ شباط 2022 في المحافظة نفسها، ومن ثم أبو الحسن القرشي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وصولا إلى أبو الحسين القرشي، العام الجاري.
وحول سبب تكرار استهداف قادة داعش في إدلب، يرى فرغلي أن "قادة داعش لا يزالون يسيطرون على بعض القرى ولا يدخلها غيرهم"، مرجحا أن "قتل رؤوس التنظيم يتم في لحظات الترحال أو الانتقال من مكان لآخر".
وأشار إلى أن "الخيانة داخل التنظيم قد تكون أيضا سببا في تتبع هؤلاء"، موضحا أن "إدلب منطقة شمالية غربية، وقريبة من الحدود مع تركيا، ومن المحتمل أنهم لم يعتقدوا أن أحدا سيراقب تلك المنطقة".
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز