"سي إن إن": 1000 داعشي فروا من سوريا للعراق وبحوزتهم 200 مليون دولار

مسؤول عسكري أمريكي مطلع قال إن أكثر من 1000 داعشي فروا من سوريا إلى جبال وصحراء غرب العراق خلال الأشهر الستة الماضية

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الإثنين، إن أكثر من 1000 داعشي فروا من سوريا إلى جبال وصحراء غرب العراق خلال الأشهر الستة الماضية، وربما يكون بحوزتهم ما يصل إلى 200 مليون دولار، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي مطلع. 

وأضافت أن مسلحي داعش استمروا في الفرار حتى مع اندلاع القتال الأخير في آخر معقل للتنظيم في جنوب شرق سوريا. ويُعتقد أن المقاتلين كانوا أعضاء سابقين في تنظيم القاعدة في العراق، وفقاً لمسؤول آخر.

وبحسب المسؤولين فإن التقييمات والتقديرات لقوة داعش تأتي في الأيام الأخيرة لما يسمى بالخلافة.

ففي مطلع الشهر الجاري، قال الجنرال جوزيف فوتيل، المسؤول عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن عدد مسلحي داعش المتبقين يتراوح من 20 إلى 30 ألف فرد، الرقم الذي يتفق مع تقديرات الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي.

وقدر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية في الصيف الماضي عدد عناصر داعش ما بين 15500 و17100 مسلح في العراق، و14 ألف آخرين في سوريا.

ويرى مسؤول دبلوماسي أمريكي بارز أن هناك مفهوم أكثر دقة لمصطلح الهزيمة، عندما يتعلق الأمر بداعش، حيث قال "نحن نقصد هزيمة شبكات داعش، بما في ذلك مصادر العائدات المالية الإضافية المستمرة، وهؤلاء الذين يزودوهم بالأسلحة، والأشخاص الذين يوفرون لهم أماكن للاختباء.

وأوضحت "سي إن إن" أنه ربما يكون هناك عشرات الآلاف من المشاركين في هذا النشاط، الأمر الذي أشار إليه مجتمع الاستخبارات في شهادات أمام الكونجرس.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى سفر قائدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق 20 مرة تقريباً خلال الثلاث او الأربع سنوات الماضية، وفقاً لمسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى.

ولفتت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة لم تطالب بإلقاء القبض على سليماني، ولكنها لفتت انتباه الحكومة العراقية لتحركه بحرية واضحة. يذكر أن سليماني مدرج على قوائم مراقبة وزارة الخزانة الأمريكية ومجلس الأمن الخاصة بالمتورطين في جرائم إرهاب.

وكشفت الشبكة عن تتبع المسؤولين الأمريكيين الجهود المتزايدة التي تبذلها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق؛ لتعزيز نفوذها وقدرتها على المشاركة في أنشطة من شأنها زيادة الإيرادات بعد فرض عقوبات على النفط الإيراني في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.