"داعش" تهدد أكبر استثمار نفطي فرنسي في أفريقيا
طلبت شركة "توتال" الفرنسية، الجمعة، من بعض الموظفين إخلاء مشروعها للغاز المسال في موزمبيق، بعدما هدد تنظيم "داعش" الإرهابي بمهاجمته.
وتقدر تكلفة مشروع الغاز الطبيعي المسال لشركة توتال الفرنسية للنفط والغاز في موزمبيق بقيمة 20 مليار دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مقاتلين مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي أغاروا على بلدة تقع على بعد أقل من 5 كيلومترات من مخيم الإنشاءات هذا الأسبوع، لما يعد أكبر استثمار للقطاع الخاص في أفريقيا.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية تزيد هذه الهجمات المخاطر التي تتعرض لها محطة التصدير المزمعة للغاز الطبيعي المسال على الساحل الشمالي لموزمبيق.
وعلى الرغم من عدم تعرض الموقع الخاضع لحراسة مشددة لأي هجوم بعد، هدد مسلحون بأنهم قد يهاجمون الموقع.
وقالت الشركة في بيان لها، الجمعة، إن توتال "خفضت بشكل مؤقت قوتها العاملة بالموقع، استجابة للوضع السائد".
وأضافت توتال أنه تتم مراجعة الوضع باستمرار.
وهاجم إرهابيون، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرية تقع قرب مشروع ضخم لإنتاج الغاز تشارك فيه مجموعة "توتال" الفرنسية شمالي موزمبيق.
ونفّذ أفراد من جماعات مسلحة بايعت تنظيم داعش الإرهابي عام 2019، هجوما على قرية مونجاني في محافظة كابو دلغادو، حيث تعاني البلاد من هجمات مسلحة منذ أكثر من 3 أعوام.
وأفاد مصدر أمني بأن "السكان لجأوا إلى قرية سنغا" الواقعة ضمن موقع مشروع الغاز على مسافة حوالي 5 كيلومترات من موقع الهجوم.
وفي عام 2017 شنت جماعات مسلحة تعرف محليا باسم "الشباب"، هجمات دموية في هذه المنطقة.
وتقول الحكومة إن 570 ألف شخص في المجموع فروا من أعمال العنف التي ارتكبتها هذه الجماعات المسلحة، ومن بينهم 250 ألف طفل بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
وتعدّ المنطقة استراتيجية بسبب احتياطيات ضخمة من الغاز يزمع تحويلها إلى غاز سائل، وهو أمر يعتمد عليه هذا البلد الفقير الواقع في جنوب أفريقيا من أجل زيادة دخله.