«ممر الوصول إلى تولوز».. كيف دخل الإسلام إلى أندورا؟
إمارة أندورا هي سادس أصغر دولة في أوروبا، ويتمتع سكانها بحرية اختيار الديانة التي يرغبون في اعتناقها مع عدم وجود دين محدد للدولة.
وتقع إمارة وديان أندورا، وهي دولة صغيرة حبيسة غير ساحلية، في جنوب غرب أوروبا، تحديدا في جبال البرانس الشرقية، وتحدها إسبانيا وفرنسا، وتتنوع أصول سكانها، البالغ عددهم نحو 85645 نسمة، بين إسبان وبرتغاليين وكتالونيين وفرنسيين وبريطانيين وإيطاليين.
وينص دستور الدولة، التي تعد أعلى عاصمة في أوروبا، على حرية الدين وبالتالي تحترم الحكومة بشكل عام ممارسة هذا الحق، خصوصا في ظل عدم وجود دين محدد للإمارة.
ومع ذلك، فإن الدستور يعترف بعلاقة خاصة مع الكنيسة الكاثوليكية، خصوصا أن غالبية سكان أندورا (90%) هم من النصارى الرومان الكاثوليك.
كيف دخل الإسلام إلى أندورا؟
تضم إمارة أندورا، التي تشكلت في عام 1278 وتتحدث اللغة الكتالونية، بعض المجموعات الدينية الأخرى مثل المسلمين واليهود والهندوس.
وبالنسبة لكيفية دخول الإسلام إلى هذه الإمارة الصغيرة فاختلفت الروايات، إذ ذكر موقع الموسوعة الرقمية العربية أن المسلمين دخلوا إلى أندورا بدلا من القوط الغربيين في عام 700 ميلادي، إذ اتخذوها ممرا للوصول إلى تولوز جنوب غرب فرنسا وكنت هذه بداية دخول الدين هناك.
بينما ذكرت مواقع أخرى أن الإسلام دخل إلى أندورا على يد القادمين من شمال أفريقيا، تحديدا المغرب، والذين استقروا في الإمارة ومعها ظهرت الديانة الإسلامية.
ونقل موقع familysearch عن تقرير الحرية الدينية الأمريكي لعام 2006 أن هناك نحو 2000 شخص من شمال أفريقيا، معظمهم من المغاربة، يعيشون حاليا في أندورا (من أصل 72000) وهم أكبر مجموعة مسلمة في البلاد.
لكن موقع "المستودع الدعوي الرقمي" ذكر أن عدد مسلمي أندورا يقدر بنحو 1000 شخص فقط، وفقا لتقديرات أحدُ الدعاة القدماء هناك في لقاء مرئي أجري معه، وهم من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وباكستان والهند وغيرها.
وبشكل عام، يوجد لدى الجالية الإسلامية هناك مركز ثقافي إسلامي يقدم دروس اللغة العربية لحوالي 50 طالباً، ولم تتفق الحكومة والمجتمع الإسلامي على نظام يمكّن المدارس من إعطاء مثل هذه الدروس.
أيضا لا يوجد مسجد مبني خصيصًا في أندورا، لكن في عام 2003 قدم الإمام المحلي محمد رقيق التماسًا إلى الأسقف جوان مارتي ألانيس يطلب إما أرضًا من الكنيسة لبناء مسجد أو مساحة داخل الكنيسة لاستخدامها كمسجد.
وذكرت المواقع أن المسلمين اشتروا كنيسة في أندورا وحولوها إلى مركز إسلامي يحتوي على مسجد ومدرسة للأطفال، لكن لا توجد مساجد في الإمارة كلها وإنما مصليات أو أماكن يسمح فيها بالصلاة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز