هل حصر الإسلام الزواج الثاني في أمهات اليتامى؟
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أحد علماء دار الإفتاء المصرية، سؤالاً من متصل حول حقيقة حصر الإسلام الزواج الثاني في أمهات اليتامى.
المتصل أورد سؤاله عبر برنامج "لا تعسروا" الذي يقدّمه الدكتور عمرو الورداني على القناة الفضائية الأولى المصرية.
وطلب السائل من الورداني التأكيد على أن الزواج الثاني لا يكون إلا من أمهات اليتامى، مستشهداً بآية "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" من سورة النساء.
وقال السائل إن المقصود من الآية هو نكاح أمهات اليتامى حتى يحل الجلوس معهن، ولا يكون الزواج الثاني من غيرهن "وليس لرجل في الخمسين والستين أن يتزوّج من فتاة عمرها 16 عاماً".
بدوره، قال الورداني: "لا يمكن القول بذلك. النكاح الثاني له شروط وضوابط ومعايير لا بد من توافرها، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تقييد النكاح الثاني في أمهات اليتامى".
وأوضح: "في حال طلبت امرأة من زوجها، النكاح الثاني لأنها مريضة مثلاً، لا يمكن هنا القول بأن ذلك محرم أو خطأ".
وأشار إلى أن النص القرآني لا يفيد بأن الزواج لا يكون إلا من أمهات اليتامى، مستشهداً بقول المولى عز وجل: "انكحوا ما طاب لكم من النساء".
وتابع أن الزواج الثاني له شروط ومن المهم أن نعمل على المحافظة على الزيجة الأولى والإصلاح بين الزوجين وهو من أفضل الأعمال الصالحة.