5 قرارات في ختام المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة بالإمارات
ممثلو الدول الأعضاء بالمؤتمر يشيدون بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفقر وعلاج العمى، التي استفاد منها 23 مليون شخص في أكثر من 40 بلدا.
اعتمدت الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، تحت عنوان "جودة الحياة"، 5 قرارات مهمة تتعلق بالقضايا الصحية ذات الأولوية ومكامن التحديات الرئيسية والمتطلبات بالنسبة للمجتمعات الإسلامية.
واستضافت أبوظبي الدورة الحالية من المؤتمر في الفترة من 15-17 يسمبر الجاري، وسط مشاركة واسعة من وفود تضم وزراء وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات المنظمة والمنظمات الدولية.
وتم الإعلان عن أن جمهورية المالديف ستكون الدولة المستضيفة للدورة الثامنة في 2021.
وترأس الجلسة الختامية للمؤتمر بالنيابة عن عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، بمشاركة السفير إسكار موسينوف، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي، معربين عن شكرهم للوزراء وبقية المندوبين لمشاركتهم الفعالة وإسهاماتهم القيمة في أعمال المؤتمر، مشيرين إلى أهمية متابعة قرارات المؤتمر ورصدها على نحو وثيق، مؤكدين دعمهم لتنفيذ قرارات المؤتمر وتوصياته.
5 قرارات تعزز الوقاية وجودة الحياة الصحية
واعتمد المؤتمر 5 قرارات هي: تنفيذ برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة للفترة من 2014 إلى 2023، وتعزيز نمط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية ومكافحتها والحالات الصحية الطارئة والكوارث، وصحة الأمهات والأطفال وتغذيتهم، والاعتماد على الذات في توفير وإنتاج الأدوية واللقاحات والوسائل التكنولوجيا الطبية، وتعزيز خدمات التحصين ومعالجة التردد في استخدام اللقاحات.
وأشاد ممثلو الدول الأعضاء باستراتيجية الإمارات لجودة الحياة التي استعرضتها عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة بالإمارات، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، في اليوم الثاني للمؤتمر، لتجسد المفهوم الإماراتي الشامل لجودة الحياة المتكاملة والمتوازنة لأفراد ومجتمع دولة الإمارات، وتمثل إطاراً عملياً لتحقيقه.
كما أشادوا بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفقر وعلاج العمى، التي استفاد منها 23 مليون شخص في أكثر من 40 بلداً من خلال مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، لا سيما في باكستان وأفغانستان، ومساهمات أخرى لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين.
تحقيق أهداف المؤتمر
وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة حققت أهدافها الرئيسية المتوافقة مع برنامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة للفترة من 2014 إلى 2023 حول موضوع التغطية الصحية الشاملة، والوقاية من الأمراض ومكافحتها وبرنامج القضاء على شلل الأطفال، وتنمية وتطوير القطاع الصحي ووضع الأنشطة الصحية على الصعيدين الوطني والإقليمي، في جوهر أوجه التعاون الإنمائي وبرامج الدعم.
وأشار إلى أهمية تزامن انعقاد المؤتمر مع الإعلان عن "عام الاستعداد للخمسين" في الإمارات، كرؤية استراتيجية بعيدة المدى تؤهل الإمارات لدخول العقود المقبلة، وهي تقف على أرض صلبة وتتحرك بثقة وإرادة بفضل مسيرتها الريادية في التنمية المستدامة، مما ينعكس على مساهماتها في دعم العمل المشترك في منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت الرند إلى حرص دولة الإمارات على استضافة وتنظيم الأحداث الإقليمية والدولية المعنية بالرعاية الصحية، لتبادل الخبرات والمعارف واستقطاب التكنولوجيا الطبية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات صحية ووقائية وفق المعايير العالمية لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 ومئوية الإمارات 2071.
وفي ختام المؤتمر شكرت الوفود الحاضرة من الدول الأعضاء في المنظمة قيادة الإمارات برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة، مثمنين جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، التي أولت كل اهتمامها لجميع الضيوف والمشاركين ما كان له الأثر الأكبر في إنجاح المؤتمر وتميزه.