رجل بـ7 ملايين دولار.. قصة "أمير" رقص على حبال "داعش"
6 سنوات من الرقص على حبال "داعش" كتبت بداية فوضى في 4 دول أفريقية، ونهاية على يد التنظيم الذي خدم رايته بـ"كل إرهاب".
إنه أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم "بوكو حرام" في نيجيريا، أو "أمير أفريقيا" في تنظيم "داعش"؛ عراب الفوضى وسفك الدماء في غرب ووسط القارة السمراء.
شيكاو قائد التنظيم الأكثر دموية في أفريقيا، الذي نشر خط الدم والإرهاب في 4 دول سمراء هي تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا منذ عام 2014، حاول كتابة نهاية تشبه قصص أعتى المجرمين في التاريخ؛ عبر الانتحار.
وبايع شيكاو سميه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي آنذاك قبل مقتله في 2015، ليتحول تنظيم "بوكو حرام" الذي اشتهر بخطف فتيات المدارس في نيجيريا، إلى "ولاية غرب أفريقيا"، ويتوسع في دول مجاورة مع تدفق أموال "داعش".
ولكن يبدو أن نهاية الرجل جاءت أيضا على أيدي التنظيم في مواجهة دموية مع مجموعة منافسه تابعة لـ"داعش"، ما أضطره لتنفيذ محاولة انتحار اختلفت الروايات حول تفاصيلها، ومصيره بعدها.
فهناك رواية تفيد بأنه أصاب نفسه برصاصة اخترقت صدره، وراية أخرى تقول أنه فجر نفسه حتى لا يقع في الأسر.
وفي الروايتين، لا يزال مصيره غامضا حتى الآن رغم مرور أيام على الواقعة، إذ تقول تقارير أنه قتل، وتفيد أخرى أن مجموعة من مقاتليه استطاعت الهرب ونقلته معها مصابا.
وتعود جذور هذه الاشتباكات إلى عام 2016، حين انقسمت "بوكوحرام" إلى جماعتين، الأولى بقيادة أبوبكر شيكاو ومعه القادة التاريخيون للجماعة، وجماعة أخرى تابعة لتنظيم "داعش" معقلها في محيط بحيرة تشاد، وتتقاتل الجماعتين الآن على الزعامة في غرب ووسط أفريقيا.
وقبل سنوات، خصصت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار كمكافأة لمن يدل على شكوى الذي يعتبر أكثر المطلوبين للعدالة في أفريقيا منذ اختطافه 300 تلميذة بمنطقة شيبوك النيجيرية في 2014، وهي الواقعة التي أثارت استياء دوليا واسعا.
ويعد شيكاو أحد أكثر الإرهابيين وحشية وإجراما في العالم، ويوصف بأنه "أمير حرب" حول جماعة بوكو حرام من طائفة أصولية مغمورة إلى جيش من الإرهابيين وتسبب في مقتل عشرات الآلاف في مواجهات مع الأمن النيجيري.
وحتى الجمعة، لم يصدر تأكيد رسمي من السلطات النيجيرية أو "بوكو حرام" وأو "داعش"، بمقتل الرجل، رغم انتشار تقارير تفيد بذلك.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، عن 5 مسؤولين نيجيريين لم تسمهم، تأكيد لخبر مقتل شيكاو، وشرح لكيفية تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة لتفادي وقوعه في الأسر.
وذكرت الصحيفة أنها تمكنت من مراجعة نصوص مكالمات تم اعتراضها، وكانت تدور بين متمردين يناقشون مسألة انتحاره، إلى جانب رسالة صوتية من وسيط قديم بين شيكاو والحكومة يبلغ عن وفاته.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز