مؤتمر دولي عن التواصل الحضاري بين أمريكا والعالم الإسلامي
رابطة العالم الإسلامي تعقد مؤتمراً دولياً بعنوان "التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي".
تعقد رابطة العالم الإسلامي، اليوم السبت، في مدينة نيويورك الأمريكية مؤتمراً دولياً بعنوان "التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي"، بحضور ممثلين عن المؤسسات الإسلامية من جميع دول العالم ونظرائهم الأمريكان ومشاركات علمية وفكرية وسياسية من عموم دول العالم.
- رابطة العالم الإسلامي تدين الأعمال الإرهابية في نيجريا وبرشلونة
- رابطة العالم الإسلامي تنفذ برنامجا صحيا لـ 15 ألف يتيم في السودان
ويناقش المؤتمر -الذي يستمر يومين- عدداً من المحاور وهي: الإٍسهام الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي "الواقع والتطلعات"، والإسهام الإسلامي في تعزيز السلام العالمي، والمسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية "الاندماج والمواطنة"، والاتجاهات الفكرية في توظيف الحريات الدينية، والتواصل المعرفي بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي، علاوة على محاور المشتركات الحضارية والإنسانية والتبادل المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي وغيرها.
ويشارك في المؤتمر نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم، وستكون هناك حلقات حوار متبادلة بين عدد من الطلبة المسلمين والأمريكيين ضمن محاور المؤتمر.
وأوضح الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن الرابطة تهدف من خلال عقد المؤتمر إلى التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى، والتي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي "الرائدة" و"الماثلة"، وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان ورقي التعامل وحسن التبادل، وكذلك استعراض شواهد التاريخ على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم، خاصة ما سيتطرق إليه المؤتمر وهي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حفل تاريخ العلاقة الحضارية بينها وبين العالم الإسلامي بنماذج متميزة من الثقة العالية والصادقة والتعاطي الإيجابي المشترك.
وأضاف أن التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول قد حاربه العالم الإسلامي قبل أن يحاربه غيره، وتأذى منه قبل وأكثر من غيره، وهو لا يُشكل نسبة تذكر في العالم الإسلامي، فهو لا يتجاوز وفق آخر الإحصاءات التقديرية سوى واحد من مائتي ألف نسمة، وهذه النسبة بفضل جهود المحاربة الفكرية والعسكرية تتقلص بشكل واضح وملموس.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إن التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة له، مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد "الإسلاموفوبيا"، مبيناً أن التطرف مفهوم عام وشامل لا يقتصر فقط على التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، وأن وقائع التاريخ القريبة والبعيدة، بل الحالية تشهد بذلك على عدة مستويات سواء في الجانب الديني أو الطرح الفكري أو السياسي أو العرقي أو العنصري.
وأكد أن العالم الإسلامي -خاصة في حاضنة مقدساته وقبلته وراعية قضاياه وحاملة رايته ومظلته، وهي المملكة العربية السعودية- كان حاضراً وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها على المستويات كافة، ومبادراً بعزيمة جادة وفاعلة في مكافحة التطرف والإرهاب فكرياً وعسكرياً، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية منصة عالمية في ذلك، وبشهادة أمريكية تمثلت في حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من السياسيين والمفكرين والإعلاميين الأمريكيين افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" والإشادة به، بحضور الدول الإسلامية في قمة استثنائية تاريخية جمعت بينهما تحت شعار العزم يجمعنا في مايو/أيار الماضي.
وأشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بخطاب الرئيس الأمريكي الذي ركز في إيضاحه التفصيلي على التفريق بين المسلمين المعتدلين وبين المتطرفين والإرهابيين المنتسبين إليهم.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز