إسماعيل ياسين.. مواقف مؤلمة أبكت "ملك الضحك"
إسماعيل ياسين ولد في 15 سبتمبر 1912، وبدأ حياته الفنية بغناء فن المونولوج، وفي عام 1939 انتقل للعمل في السينما
خلف ضحكة الممثل الكوميدي المصري إسماعيل ياسين، تتراكم أحزان كثيرة، فلم يعبر لقلوب الناس بسهولة ولم يكن طريقه مفروشا بالورود.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل الثلاثاء، نلقي الضوء على مواقف مؤلمة عاشها "ملك الضحك" ودفعته للبكاء.
كشف ياسين، في حوار نادر بالإذاعة المصرية، عن صعوبة البدايات، وقال إن حبه للغناء والموسيقى دفعه لسرقة 6 جنيهات من جدته، وهرب من منزل أسرته بمحافظة السويس وانتقل للعاصمة المصرية القاهرة من أجل الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، ولسوء الحظ وجد المعهد مغلقا بحجة الإجازة الصيفية.
وأكد، في حواره، أنه بعد فترة قصيرة من الإقامة بالقاهرة نفدت أمواله واضطر للذهاب لمنزل أقاربه طمعا في الإقامة بمنزلهم، وكانت المفاجأة أنهم تعاملوا معه بشكل قاسٍ وأغلقوا الباب في وجهه.
لم يتملك اليأس من ابن السويس، ونام في مسجد السيدة زينب، وكان إمام المسجد يعامله بقسوة، وقام بطرده، وشاءت الأقدار أن يلتقي شيخا طيبا كان دائم التردد على المسجد، وعندما علم بحكايته منحه ثمن تذكرة السفر لمحافظة السويس ونصحه بالعودة والعمل مع والده.
استجاب "أبو ضحكة جنان" للنصيحة، وعاد بالفعل، لكنه وجد أن والده "الصائغ" قد أفلس ويعاني ظروفا مادية سيئة، واكتشف أنه باع المحل الذي كان يمتلكه وأصبح يعمل في محال الآخرين، وعندما رأى حال والده قرر العودة للقاهرة والبحث عن حلم الشهرة مهما كانت الضغوط.
ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر/أيلول 1912، وبدأ حياته الفنية بغناء فن المونولوج، وفي عام 1939 انتقل للعمل في السينما، وكان فيلم "خلف الحبايب" أول تجاربه الناجحة، وتوالت بعد ذلك أعماله المتميزة، وشيئا فشيئا ذاعت شهرته، وانتقل من الدور الثاني للبطولة المطلقة.
وكان أول فنان تنتج أفلام تحمل اسمه مثل "إسماعيل ياسين في البوليس الحربي، وإسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، وعفريتة إسماعيل ياسين".
وفي 24 مايو/أيار 1972 فارق أبو ضحكة جنان الحياة إثر أزمة قلبية، قبل حفل تكريمه من قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، تاركا خلفه ميراثا كبيرا من الأعمال الفنية الخالدة.