هجوم سيدني.. إسرائيل تتهم إيران بالمسؤولية وتهاجم أستراليا
وجهت إسرائيل، الأحد، الاتهام إلى إيران بالمسؤولية عن الهجوم في سيدني بأستراليا، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم إسرائيلي، خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي «الحانوكا».
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: «لا شك أن توجيهات وبنية الهجوم على أستراليا انطلقت من طهران».
ولم تشر الصحيفة أو المصدر الإسرائيلي إلى معلومات محددة بهذا الشأن.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية مقتل إسرائيلي في الهجوم.
أما صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فقد نقلت عن مصدر إسرائيلي أن «معلومات وردت في الأسابيع الأخيرة حول نوايا لاستهداف المجتمع اليهودي في أستراليا».
وهاجمت إسرائيل الحكومة الأسترالية بعد الهجوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سياسة أستراليا التي سبقت هجوم سيدني، "غذت" معاداة السامية.
وأشار نتنياهو خلال كلمة متلفزة إلى رسالة بعثها إلى نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز في أغسطس/آب بعد إعلان كانبيرا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وقال "قبل 3 أشهر كتبت إلى رئيس وزراء أستراليا أن سياستكم تصب الزيت على نار معاداة السامية".
وأضاف نتنياهو الذي تحدث أثناء وجوده في فعالية في جنوب إسرائيل أن "معاداة السامية هي سرطان ينتشر عندما يلتزم القادة الصمت ولا يتحركون".
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على منصة «إكس»: «لقد دعونا مرارًا وتكرارًا الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة موجة معاداة السامية الهائلة التي تجتاح المجتمع الأسترالي. قلوبنا وصلواتنا مع الجالية اليهودية في سيدني والجالية اليهودية الأسترالية بأكملها في هذا الوقت العصيب».
وأضاف: «نكرر مناشدتنا للحكومة الأسترالية بضرورة التحرك الفوري لمكافحة موجة معاداة السامية العارمة التي تجتاح المجتمع الأسترالي».
أما وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فقد عزا الهجوم إلى المظاهرات الرافضة للحرب على غزة التي شهدتها أستراليا خلال العامين الماضيين.
وقال على منصة «إكس»: «هذه هي نتائج موجة العنف المعادي للسامية التي اجتاحت شوارع أستراليا خلال العامين الماضيين، والتي تجسدت اليوم في الدعوات المعادية للسامية والتحريضية لـ"عولمة الانتفاضة"».
وأضاف ساعر: «يجب على الحكومة الأسترالية، التي تلقت تحذيرات لا حصر لها، أن تستفيق من غفلتها».
وكانت إسرائيل عارضت بشدة اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي هذا الصدد، قال وزير التعليم الإسرائيلي من حزب «الليكود» يوآف كيش على منصة «إكس»: «قرار الحكومة الأسترالية بالاعتراف بدولة فلسطينية قد أرسل رسالة مروعة، نشهد اليوم نتائجها المؤسفة».
وبدوره، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الحكومة الأسترالية المسؤولية.
وقال على منصة «إكس»: «كانت المؤشرات واضحة. الحكومة الأسترالية تتحمل المسؤولية».
وأضاف: «كانت المؤشرات واضحة. تم تجاهلها. ولم يأتِ هذا العنف من فراغ، فعندما يتم التسامح مع الكراهية المعادية للسامية والتقليل من شأن التهديدات، تصبح الهجمات حتمية».
وتابع بينيت: «أطالب الحكومة الأسترالية باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية المجتمعات اليهودية ومواجهة معاداة السامية باعتبارها تهديدًا خطيرًا، لم تعد بيانات التعاطف كافية».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز