ثاني أيام حكومة بينيت.. "مسيرة الأعلام" تشعل التوتر بالقدس
صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد، عومر بارليف، على السماح بمسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية غدا الثلاثاء.
وبالتزامن مع هذا القرار، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته بالضفة الغربية ومحيط قطاع غزة مع اتخاذ الشرطة الإسرائيلية إجراءات مشابهة بالقدس الشرقية.
وكانت القيادة الفلسطينية قالت إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات السماح بتنظيم هذه المسيرة.
وينظر لهذه المسيرة والتداعيات المرتبطة بها على أنها أول اختبار لمستقبل علاقة الفلسطينيين مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وجاءت مصادقة بارليف على المسيرة بعد سلسلة من المشاورات الأمنية التي عقدها خلال اليوم الأول من تسلمه لمهامه.
وبحسب مخطط المنظمين للمسيرة، فإنها ستمر في محيط جانب من أسوار البلدة القديمة بالقدس وتشمل رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود على أن تنتهي في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.
وقال مكتب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في بيان: "أكمل وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، مؤخرًا، تقييمًا للوضع بمشاركة المفوض العام للشرطة والجيش الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، وتم تقديم الخطط التنفيذية لمسيرة الاعلام في القدس غدا".
وقال بارليف: "تكون لدي انطباع بأن الشرطة مستعدة بشكل جيد وأنه تم بذل جهد كبير للحفاظ على النسيج الحساس للحياة والسلامة العامة"، وفق البيان.
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة بالتزامن مع قرار بتكثيف التواجد الشرطي بالمدينة.
ووجهت منظمات اليمين الإسرائيلي دعوات للمشاركة الكثيفة في المسيرة التي رفضتها الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي قبل التراجع عن قرارها.
وفي المقابل، صدرت دعوات عن فعاليات شعبية فلسطينية للتواجد المكثف في ساحة باب العامود يوم غدا الثلاثاء.
وتنظم مسيرة الأعلام في ذكرى الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية التي صادفت الشهر الماضي، ولكن جرى تأجيلها في ذروة عملية "حارس الأسوار" العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في العديد من المناطق بالضفة الغربية بعد دعوات فلسطينية للاحتجاج على السماح بتنظيم هذه المسيرة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "عزز الجيش الإسرائيلي نشر منظومة القبة الحديدية في محيط غزة خشية إطلاق صواريخ من غزة ردا على مسيرة الأعلام".
وأضافت: "كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته بالضفة الغربية في إطار الاستعداد لأحداث قد تقع يوم غداً بسبب مسيرة الاعلام".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد إشتية قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية اليوم: " نُحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم سلطات الاحتـلال السماح للمتطرفين من أحزاب اليمين القيام بمسيرة الاعلام الاستفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة".
وأمس الأحد، صوّت الكنيست على منح الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد، الثقة، بعد حصولها على 60 صوتا مقابل 59 صوتا.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز