حملة مسعورة على القدس.. اعتقالات تطول مسؤولين بالسلطة
الشرطة الإسرائيلية اتهمت عددا من المعتقلين بالعمل لصالح السلطة الفلسطينية.
استفاق أهالي القدس المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، على حملة اعتقالات إسرائيلية مسعورة بحق 20 فلسطينيا، وسط تنديد رسمي واعتبار الأمر تقويضا للوجود الفلسطيني.
وطالت حملة الاعتقالات مسؤولين في السلطة الفلسطينية وإعلاميين ورجل أعمال تمت مداهمة منازلهم واعتقالهم منها في ساعات الفجر، بعد مصادرة أجهزة حاسوب وهواتف نقالة.
وبرز من بين المعتقلين اللواء بلال النتشة، أمين عام المؤتمر الشعبي الوطني، وهي مؤسسة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية تنشط في مساعدة أهالي القدس.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساعدين للنتشة هما عماد عوض وعماد الأشهب، إضافة إلى الإعلاميين تامر عبيدات ورانيا حاتم، ورجل الأعمال مصطفى أبو زهرة.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية شاركت في عمليات الاعتقال في أنحاء متفرقة من مدينة القدس.
من جهتها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم توقيف 7 من سكان القدس، زاعمة أنهم "انتهكوا قانون تطبيق الاتفاق المرحلي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة بدعم من السلطة الفلسطينية، في ظل انتشار وباء كورونا".
ولفتت إلى أنه مع الانتهاء من التحقيق ستقرر الشرطة من ستتم إحالته إلى المحكمة للنظر في طلب تمديد فترة توقيفه على ذمة التحقيق.
في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان في اتصالات منفصلة مع "العين الإخبارية" بأن شرطة الاحتلال اعتقلت 6 فلسطينيين من سكان بلدة العيساوية في مدينة القدس.
وأضاف شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية داهمت منازل 4 فلسطينيين آخرين.
وكانت العيساوية قد شهدت في الأيام الأخيرة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال إثر إصرار الشرطة على مداهمة البلدة وتحرير المخالفات المالية ضد السكان في شهر رمضان.
تنديد فلسطيني: ممارسات عنصرية
بدورها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين "الهجمة الشرسة التي ما زالت مستمرة منذ ساعات منتصف الليل حتى هذه اللحظة بحق قيادات ونشطاء مقدسيين".
وأوضحت الهيئة أنه "تم اقتحام المنازل المقدسية بقوات كبيرة من جيش وشرطة ومخابرات الاحتلال، حيث تفتش البيوت والمساكن بطريقة استفزازية، وتنفذ اعتقالات وتسلم بلاغات لمراجعة الشاباك والمخابرات".
ووفق الهيئة، عُرف من بين المعتقلين حتى هذه اللحظة، أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس اللواء بلال النتشة، واللواء عماد عوض، ورجل الأعمال مصطفى أبو زهرة، والمقدم معاذ الأشهب، والكاتبة والأديبة رانيا حاتم.
كما ضمت قائمة المعتقلين، الصحفي تامر عبيدات، ومحمود رمضان عبيد، ومحمود محمد عبيد، وضياء أيمن عبيد، وأمير عواد، ويوسف الكسواني، وعبود درباس.
كذلك تم اقتحام منازل أحمد درباس، ومحمد أيمن عبيد، وفراس خضر عبيد، ونايف عصمت عبيد، في وقت لم يكونوا موجودين في بيوتهم.
وفي هذا الصدد، حذرت الهيئة من استمرار استهداف مؤسسات دولة فلسطين في القدس وكوادرها.
واعتبرت أن هذه الهجمة الشرسة والمتصاعدة في الآونة الأخيرة تأتي ضمن تقويض الوجود الفلسطيني الرسمي في العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأكدت الهيئة أن كل هذه الممارسات الإجرامية والعنصرية لن تنال من صمود المقدسين وتضحياتهم للدفاع عن المقدسات والوجود الفلسطيني.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز