كشفت الشرطة الإسرائيلية النقاب عن أن فلسطينيين استهدفا الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بعملية دهس أو طعن منتصف الشهر الماضي.
وكما يتضح من التفاصيل التي أرسلتها الشرطة الإسرائيلية لـ"العين الإخبارية" فإن أدرعي كان يتواجد في مطعم بمدينة رعنانا، وسط إسرائيل، عندما وقعت محاولة الدهس.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إلى أن الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية في المنطقة الوسطى فكت لغز الهجوم المميت في رعنانا.
ووفقا لنتائج التحقيق، فإنه في هجوم الدهس الذي نفذه فلسطينيان قتلت إسرائيلية وأصيب 17 آخرين قبل اعتقال منفذي العملية.
والفلسطينيان هما أحمد زيادات (24 عاما) ومحمود زيادات (44 عاما) وكلاهما من سكان قرية بني نعيم جنوبي الضفة الغربية.
وقالت الشرطة إنه: "تبين أن الاثنين كانا يعملان في مغسلة للسيارات في المدينة، واستوليا على سيارتين وشرعا بعملية الدهس".
وأضافت أنه "قام أحدهما بسرقة مركبة وشرع بدهس المارة قبل الهروب إلى مخبأ قريب من مكان عمله، حيث تم اعتقاله لاحقاً".
وأضافت: "وفي الوقت نفسه، غادر الرجل الثاني بمركبة مسروقة من مغسلة السيارات وقام بدهس مجموعة من المواطنين الواقفين على محطة الحافلات وقتل أحدهم ثم لاذ بالفرار عندما قام مواطن شهد الهجوم باستدعاء الشرطة التي ألقت القبض على المشتبه به في نهاية المطاردة".
التعرف على أدرعي
واستنادا إلى التحقيقات، فقد قال أحد المعتقلين إنه قبل الهجوم تعرف على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أثناء جلوسه في مطعم في رعنانا.
وقالت: "منذ ذلك الحين بدأ البحث عنه في أنحاء المدينة بهدف إيذائه وهو مسلح بسكين".
ويتضح أنه تم لاحقا تنفيذ عملية الدهس.
وقالت الشرطة: "تم تمديد توقيفه يوم الإثنين بحسب مقتضيات التحقيق، وقد تم هذا الأسبوع تقديم بيان للنيابة ضدهما لما نسب إليهما، وفي الأيام المقبلة سيتم تقديم لائحة اتهام من قبل النيابة العامة المركزية".
ولم يعلق أدرعي نفسه على الحادث.
وأدرعي هو الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي وهو يتقن العربية بطلاقة.
ولدى أدرعي، الذي ينشر مواقف وبيانات الجيش الإسرائيلي، أكثر من نصف مليون متابع على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا).
وفي أحيان كثيرة ينظر إلى أدرعي على أنه مثير للجدل، إذ يحاول نشر تغريدات عن ممثلين وفنانين وشخصيات مرموقة عربية وغالبا ما يتم الرد عليه برفض التواصل معه وأيضا حجبه.