إسرائيل وقبرص.. خط غاز يذيب جليد 9 سنوات
اقتربت قبرص وإسرائيل من حل أزمة حقل غاز أفروديت الواقع على الحدود بين البلدين، والذي تعود قصته إلى 9 سنوات سابقة.
واتفقت قبرص وإسرائيل على إطار يمكن للشركات العاملة في حقلي أفروديت ويشاي للغاز استخدامه لبدء محادثات بشأن تقاسم الوقود من خزان مشترك.
وتشارك قبرص وإسرائيل اليوم بالقاهرة، في اجتماع لمنظمة "منتدى غاز شرق المتوسط"، والتي تضم مصر والأردن وفلسطين واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا.
وقالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس، في نيقوسيا اليوم الثلاثاء بعد اجتماع مع نظيرها الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن الإطار يعطي "بعض الإرشادات المحددة" في المفاوضات لحل أي نزاعات.
وقال شتاينتس إن ذلك سيسمح بإجراء محادثات على مدى الأشهر الستة المقبلة للتوصل لاتفاق تجاري يتم تقديمه للحكومتين، والذي سيكون من الأسهل الموافقة عليه إذا ما اتفقت الشركات.
ويعد الاتفاق خطوة مهمة نحو حل أزمة احتياطيات الغاز على الحدود البحرية بين البلدين والقائم منذ 9 أعوام.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقتي الاستغلال تمتدان عبر نفس خزان الغاز الممتد عبر الحدود بين قبرص وإسرائيل- إلا أن معظمه في الجانب القبرصي.
ويقدر احتياطي حقل أفروديت بـ4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتتولى شركة "شيفرون" تشغيل الحقل، وتمتلك فيه حصة 35%. وتتشارك فيه أيضا شركة "شل" بحصة 35% و"ديليك" الإسرائيلية للحفر بالنسبة المتبقية.
ويعني أي اتفاق بين الشركات أنه بالنسبة لإسرائيل وقبرص لم تعد هناك حاجة إلى التحكيم الدولي لحل الخلافات.
واتفقت قبرص ومصر في عام 2018 على مد خط أنابيب لتوجيه إمدادات الغاز من حقل أفروديت إلى مصنع إدكو للغاز الطبيعي المسال الذي تديره شل في مصر، على بعد حوالي 400 ميل (645 كيلومترا) جنوب قبرص.
حقل أفروديت الذي اكتشف في المياه القربصية في عام 2011 تعطل تطويره بسبب وقوع جزء صغير منه في المياه الإقليمية لإسرائيل.
وتبلغ عائدات قبرص من استغلال حقل "أفروديت" 9.4 مليار دولار على مدار 18 عاما، وفقا لتصريحات وزير الطاقة القبرصي السابق يورغوس لاكوتريبس في يونيو/حزيران 2019.
ويعد حقل أفروديت أكبر مشروع في قبرص، حيث إن تكلفة البنية التحتية تقدر بنحو 7.9 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز