مظاهرات حاشدة في تل أبيب ضد الحرب ونتنياهو يدافع عن قراره

عندما بدأت الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حظيت بدعم واسع في إسرائيل، ولكن ليس بعد تجددها فجر اليوم.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في شوارع مدينة تل أبيب للاحتجاج على استئناف الحرب، وأيضًا للاعتراض على إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وقبالة مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، حمل مئات المتظاهرين لافتات ضخمة كتب عليها: "أوقفوا الإبادة في غزة"، و"لا يوجد حل عسكري".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "معارضة الحرب"، داعين الجنود إلى رفض الامتثال لطلبات التجنيد للمشاركة في الحرب.
أما في وسط المدينة، فقد تجمع ما يزيد على 40 ألف إسرائيلي للتعبير عن رفضهم لتجدد الحرب وإقالة بار.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دافع عن قرار استئناف الحرب، وقال في شريط فيديو: "حماس مسؤولة عن هذه الحرب. رفضت حماس عرضًا تلو الآخر لإطلاق سراح رهائننا. خلال الأسبوعين الماضيين، لم تبادر إسرائيل بأي عمل عسكري على أمل أن تغير حماس مسارها. حسنًا، هذا لم يحدث".
وأضاف: "بينما قبلت إسرائيل عرض المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، رفضت حماس ذلك رفضًا قاطعًا. لهذا السبب أذنتُ أمس بتجديد العمل العسكري ضد حماس".
ومثلت المظاهرة بداية لسلسلة من المظاهرات الحاشدة المخطط لها في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام المقبلة، في ضوء نية نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، وقرار استئناف الحرب في غزة.
وقاد الفعالية منتدى الدرع الواقي، وهو مجموعة من كبار مسؤولي الأمن السابقين الذين يمتدون لأجيال من الجيش والأمن والشرطة الإسرائيلية.
وقالت عيناف زانغاوكر، والدة الرهينة الجندي ماتان زانغاوكر: "ماتان والرهائن الآخرون عالقون في أنفاق غزة بسبب نتنياهو. بدلًا من التوسط في صفقة، قرر التضحية بماتان وجميع الرهائن الآخرين. يا للعار! لقد ألقى عليهم القنابل ليلًا، وفي الصباح أعاد إيتمار بن غفير إلى الحكومة".
وأضافت: "في الواقع، نعلم أن العودة إلى الحرب لا تنقذ الرهائن، بل تقتلهم... لكن تركهم يتعفنون في الأنفاق ينقذ (نتنياهو). وبتعبير أوضح، لقد فتح أبواب الجحيم ليس على حماس، بل على أحبائنا".
وتابعت: "فقط الاتفاق عليهم جميعًا دفعة واحدة سيعيدهم".
ودعت الجمهور إلى الانضمام إلى الاحتجاج وإغلاق مداخل الكريا، مقر وزارة الدفاع، بأجسادهم: "إذا كان هناك آلاف الخيام المحيطة بالكريا، فلن يكون أمامها خيار سوى إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى ديارهم".
وافتتحت التظاهرة بكلمة ألقاها اللواء (احتياط) نوعام تيبون، الذي قال: "للأسف، حكومة 7 أكتوبر هذه لا تهتم بمن فقدناهم ومن لا يزالون هناك (في غزة)، إنهم يهتمون بأمور أخرى: كالسيطرة على الشاباك، وتنصيب نائب عام دمية مكان النائبة العامة الشجاعة الحالية (غالي بهاراف ميارا)، وإقرار قانون إعفاء من الخدمة العسكرية".
وأضاف: "لكن غالبية الشعب لا تقف إلى جانب هذه الحكومة الفاسدة. الأغلبية تريد تحرير الرهائن الآن. الأغلبية تدرك أن أمامنا أربع سنوات في عهد الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب للقضاء على حماس. الآن، لم يعد لدى الرهائن وقت".
وبدوره، قال رافي بن شطريت، والد الرقيب أول إلروي بن شطريت، الذي قُتل في ناحال عوز في 7 أكتوبر/تشرين الأول: "جئتُ إلى هنا لأطالب، معكم جميعًا، بتشكيل لجنة تحقيق عامة، تُجري تحقيقًا شاملًا في إخفاقات 7 أكتوبر، لجنة تُريح عائلات القتلى وتُعيد الأمن للأجيال القادمة".
وأضاف في إشارة إلى نتنياهو: "هناك رجل واحد فقط كان مسؤولًا في ذلك اليوم الرهيب، وكان من المفترض أن يتولى زمام الأمور. والآن حان الوقت ليُحني رأسه، ويطلب المغفرة، ويغادر المنصة لإفساح المجال لقادة جديرين بالشعب الإسرائيلي".
كما تظاهر المئات من الإسرائيليين في القدس الغربية.
وأظهرت مقاطع فيديو عناصر الشرطة وهم يقمعون المتظاهرين ويجبرونهم على مغادرة مكان الاحتجاج.
aXA6IDE4LjIyNC42Mi4xNjgg جزيرة ام اند امز