جانتس يعترف بأزمة مع مصر ويحدد موقفه من اتفاق إيران النووي
اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بوجود توتر في العلاقات مع القاهرة على خلفية عملية أمنية في الضفة الغربية.
وقال جانتس للهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "توترا في العلاقات نتج من نهاية عملية بزوغ الفجر، وآمل أن تنتهي الأزمة في الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف "مصر لاعب إقليمي رئيسي وهي أهم صديق لإسرائيل في المنطقة، وسنعرف كيف نعيد الاستقرار إلى العلاقات فهذا في مصلحة البلدين وفي بعض الأحيان يكون هناك مد وجزر ويجب ألا نجعل من كل أزمة مؤشرا لكل شيء".
وكانت تقارير إسرائيلية أشارت الى استياء مصري من التصعيد الإسرائيلي بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه القاهرة بين الجهاد الإسلامي والحكومة الإسرائيلية.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي "أحد المواضيع التي تم الكشف عنها هو النشاط الإسرائيلي في الضفة الغربية، فبحسب مصادر مطلعة، فهم المصريون خلال المحادثات أن إسرائيل "ستقلص نشاطها العسكري في المنطقة في الأيام التالية للعملية، ومع ذلك، بعد يوم واحد فقط من وقف إطلاق النار، نفذت قوات الأمن عملية اعتقال واسعة في نابلس، قُتل خلالها فلسطينيون أيضًا".
وعلى صعيد موقف بلاده من اتفاق محتمل مع إيران حول برنامجها النووي قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "نحن ضدها، إنها اتفاقية سيئة في عدة مجالات تتعلق بقدرة التخصيب، وتطوير القدرات النووية وأنظمة الأسلحة".
وأضاف: "أنا شخصياً ناقشت هذا الموضوع مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن خلال زيارته الأخيرة وكان مهتماً للغاية، وبالطبع لم يقل شيئاً إلا أنه كرر التزامه بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولست متأكداً من أن الاتفاق بصيغته الحالية يخدم ما قاله".
ويغادر رئيس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الساعات القادمة لمحاولة التأثير على المفاوضات الجارية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد وجه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أبدى من خلالها معارضته للاتفاق.
ورداً على سؤال عما إذا كان الهجوم على إحدى منصات الغاز سيؤدي إلى حرب مع حزب الله، أجاب جانتس: "نعم، لأنه قد يؤدي إلى رد فعل قد يؤدي إلى يوم قتال يتطور إلى عدة أيام ومن ثم يتطور إلى معركة".
وبشأن مدينة القدس قال جانتس "أكرر وأؤكد الآن أن القدس هي العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل، هي كانت كذلك وستبقى كذلك، وأنا لا أرى كيف يمكننا التوصل إلى تسوية دائمة في السنوات المقبلة".
وأضاف: "من يفكر في اليسار بحل دولتين لشعبين يعيش في وهم، ومن يفكر في اليمين بدولة من دون الفلسطينيين والضفة الغربية يعيش في وهم أكبر".