تأهب إسرائيلي على حدود لبنان.. اتفاق بحري محتمل
تأهب الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان عشية اتفاق محتمل حول الحدود البحرية بين البلدين.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية "تتخوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استفزاز حزب الله قبل توقيع الاتفاق البحري مع لبنان".
وأضافت أنه "تظهر تفاصيل الاتفاقية الناشئة أن إسرائيل ستتخلى عن منطقة معينة في أعماق البحار وأن لبنان سيتنازل عن منطقة أقرب إلى الساحل".
وتابعت القناة الإسرائيلية: "حتى التوقيع المرتقب الأسبوع المقبل، ستبقى المنطقة في حالة تأهب قصوى".
ولم توضح القناة الإسرائيلية نوع "الاستفزاز" الذي يعتقد مسؤولون أمنيون أن حزب الله سينفذه.
وفي يوليو/تموز، أعلنت إسرائيل اعتراض 4 طائرات مسيرة تابعة لحزب الله كانت تتجه نحو حقل غاز قانا أو "كاريش" البحري.
وكان الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله حذر قبل أيام من "تصعيد" إذا لم تتم تلبية مطالب لبنان في المفاوضات الجارية بوساطة أمريكية.
والسبت، كشفت مصادر إسرائيلية قرب التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان بوساطة أمريكية.
وقالت القناة الـ14، إن " تل أبيب قدمت عبر الوسيط إلى لبنان اقتراحا محسنا" دون الكشف عن تفاصيله.
وأشارت القناة الإسرائيلية، في تقرير تابعته "العين الإخبارية" إلى أنه "تم تحقيق تقدم كبير" في المفاوضات، لكنها أشارت إلى أنه "لن تكون هناك تنازلات بشأن حقل كاريش"، الذي يطلق عليه لبنان اسم حقل "قانا" للغاز.
ويقوم الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بالوساطة بين البلدين للتوصل إلى اتفاق، حيث ينقل الرسائل والمقترحات بين البلدين.
وعقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية "يونيفيل" في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 وحتى 14 مايو/أيار 2021، دون إحراز تقدم.
وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.
ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز